منزل لا تتجاوز مساحته 500 متر مربع أعد ليكون مركزاً صحياً لسكان حي السلام في العاصمة الرياض من قبل وزارة الصحة على مدى أكثر من15 عاماً، ويفتقر إلى أبسط خدمات المراجعين مثل: عدم توفير تكييف في استراحة الانتظار، إضافة إلى تسليم الدواء عبر شباك من خارج المبنى، وهو ما أجمع عليه عدد من المواطنين الذين وصفوا حاله ب"السيء". آراء المواطنين ذهبت إلى أن هذا المركز لا يرتقي بإمكانات وزارة الصحة، ويفتقد إلى التكييف في استراحة الانتظار، إضافة لصرف الأدوية من شباك يطل على الشارع خارج المبنى، فضلاً عن عدم وجود مواقف لسيارات المراجعين، مما أدى إلى إزعاج أصحاب المنازل المجاورة، مطالبين وزارة الصحة بضرورة توفير مبنى جديد يلائم إمكانات الوزارة، ولتقديم خدمات أفضل لسكان الحي. وكشف مدير المركز الدكتور عبدالرحمن الطريان في تصريح إلى "الوطن"، أن وزارة الصحة قررت نقل المركز إلى موقع آخر مجهز بشكل كامل خلال الأسابيع القليلة المقبلة. والتقت "الوطن" خلال جولتها لمركز حي السلام الصحي بمجموعة من المراجعين لرصد أبرز المشاكل التي يعانون منها، حيث أبدوا تذمرهم من سوء المبنى وصغره مساحته وعدم الاهتمام بنظافته وتسليم الأدوية من خارج المبنى عبر شباك الصيدلية الذي يفتح على الشارع، إضافة إلى عدم وجود مواقف لسياراتهم، مطالبين أن توفر لهم وزارة الصحة مبنى يليق بإمكاناتها تتوفر به جميع الخدمات. ولم يقتصر التذمر على مراجعي المركز الصحي، بل طالت حتى أصحاب المنازل المجاورة للمركز، حيث يشتكون من وقوف سيارات المراجعين أمام منازلهم، وأنهم يضطرون إلى الوقوف في أماكن بعيدة. ووصف عبدالله المسعود، "أحد المراجعين مبنى المركز بالسيء، وأنه يعاني من إهمال النظافة رغم صغر مساحته التي لا تتجاوز 500 متر مربع، إضافة إلى عدم وجود تكييف في استراحة انتظار المراجعين، مشيراً إلى أن أنه يراجع المركز منذ أكثر من 10 سنوات، وينتظر تحت أشعة الشمس لاستلام الدواء، حيث تقع الصيدلية في "حوش" المركز إلا أن تسليم الدواء يكون عبر الشباك خارج المبنى على الطريق ويفتقد وجود مظلة تحمي المراجعين من أشعة الشمس الحارقة. ولم يختلف إبراهيم الهويشل، أحد المراجعين مع سابقه من ناحية سوء المبنى وزاد أن الموقع لا تتوفر فيه مواقف خاصة للمراجعين، مما يجبر المراجع إلى الاضطرار للوقوف أمام أحد المنازل القريبة من المركز، إضافة إلى أن الطريقة التي تطلب بها الملفات طريقة بدائية جداً بعد أن تعطل جهاز الاتصال بموظفة الملفات التي تختفي وراء شباك وضع عليه لوح من الخشب لا ترى من خلفه سوى فتحةً صغير. من جانبه، تذمر أحمد الدوسري "أحد الساكنين بجوار المركز" من عدم وجود مواقف لسيارات مراجعي المركز، قائلاً إنه يضطر إلى الوقوف بعيداً لتفادي الزحام الذي يحدث أمام منزله.