ثمن فلسطينيون مختصون في الشأن السياسي مواقف المملكة ودعمها الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، حيث عززت هذه المواقف تجاه قضيتهم العادلة صمود الشعب الفلسطيني كافة، وهي الدولة الأولى عربياً وإسلامياً التي قدمت كافة سبل الدعم للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في بناء دولته المستقلة عاصمتها القدس الشريف. وقال السياسي الممثل الشخصي للرئيس الفلسطيني محمود عباس الدكتور نبيل شعث ل"الرياض": إن القضية الفلسطينية هي قضية المملكة الأولى منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، مواقفها صادقة ودعمها حقيقي لحقوق الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية، إضافة إلى دعمها الاقتصادي والمالي للمشروعات على الأراضي الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني في كافة بقاع الأرض، وأكد أن موقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من صفقة القرن يمثل خارطة طريق جدية للوصول إلى السلام العادل والشامل مع الإسرائيليين، استناداً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، سيما أنه أكد خلال محادثته الهاتفية مع الرئيس محمود عباس بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن خطته للسلام مباشرة، أنه - حفظه الله - يدعم ما يريده الفلسطينيون، ويشجع المفاوضات لإنهاء الصراع بالشكل الذي يضمن قيام دولتين لشعبين وفقاً لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وأضاف أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس تثمن المواقف التاريخية للمملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية وقضية القدس، والتي كان آخرها موقف خادم الحرمين الشريفين من صفقة القرن، حيث عكس هذا الموقف الكبير مدى غيرة وحرص الأشقاء السعوديين على مقدسات العرب والمسلمين في مدينة القدس، واهتمامهم بضرورة وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني منذ حوالي سبعين عاماً إلى وقتنا الحالي، وأشار الدكتور شعث إلى أن موقف خادم الحرمين الشريفين من إعلان الرئيس ترمب عن خطته للسلام الأحادية الجانب ليس غريباً على المملكة وقيادتها منذ تأسيسها، حيث عودتنا المملكة على المواقف المتقدمة والسباقة في الدفاع عن فلسطين ومكانتها، وكان لهذه المواقف دوماً تأثير سياسي كبير باتجاه الحفاظ على القضية الفلسطينية؛ نظراً للمكانة الدينية والسياسية للمملكة باعتبارها رائدة العالم العربي والإسلامي والقلب الحقيقي لكافة المسلمين، فهي دولة تقف وتدعم وتساند وتحرص على استقرار كافة الدول العربية والإسلامية. الأيوبي: المملكة درع متين للقضية الفلسطينية بدوره أوضح المستشار السياسي الفلسطيني رئيس مركز العرب للشؤون الاستراتيجية زيد الأيوبي أن الشعب الفلسطيني محب للمملكة وقيادتها، ويثمن موقف الملك سلمان بن عبدالعزيز من صفقة القرن، التي أعلن عنها الرئيس الأميركي ترمب، ويعتبر الموقف صمام الأمان لمقدسات المسيحيين والمسلمين في مدينة القدس، ودرعاً عروبياً إسلامياً عنيداً للقضية الفلسطينية وقضية القدس، سيما أنه يأتي انسجاماً مع مبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية، والتطلعات السياسية للشعب الفلسطيني، الذي يناضل من أجل تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأكد الأيوبي أن الشعب الفلسطيني يعتز بموقف خادم الحرمين الشريفين من صفقة القرن، والذي جاء تتويجاً لمواقف المملكة التاريخية من القضية الفلسطينية، حيث أكد للرئيس أبي مازن أنه سيبقى دائماً وأبداً إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ويدعم ما يريده الفلسطينيون ويرفض ما يرفضونه، وشدد الأيوبي على أن الموقف السعودي من صفقة القرن والذي عبر عنه جلالة خادم الحرمين الشريفين هو صمام الأمان للحقوق الفلسطينية التاريخية، وهذا الموقف الجليل لوحده كافٍ لإفشال كل المشروعات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، والتنصل من قرارات الشرعية الدولية نظراً لمكانة المملكة السياسية والدينية والاقتصادية على مستوى العالم، وأضاف أن الشعب الفلسطيني سيبقى وفياً للمملكة ومليكها سلمان الحزم - حفظه الله -، والذي عودنا دائماً أن يكون في طليعة المدافعين عن تطلعات الفلسطينيين ومقدسات المسلمين والمسيحيين في القدسالمحتلة، وهو موقف جليل وتاريخي سيسجل في سفر التاريخ بأحرف من ذهب، وستحفظها الأجيال الفلسطينية القادمة وفاءً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ومواقفه العظيمة من قضيتنا العادلة، ونوه الأيوبي إلى أن هذا الموقف ليس غريباً على المملكة التي تعتبر أكبر داعم سياسي ومالي للشعب الفلسطيني ومؤسساته الوطنية وكافة المنظمات الدولية التي تعنى بالشأن الفلسطيني، خصوصاً منظمة الأونروا التي تقدم خدماتها الإنسانية لأكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني موزعين على خمسة دول عربية، يضاف لذلك أن القدس لطالما كانت الهاجس الحي لخادم الحرمين الشريفين، ومن منا ينسى أنه أطلق على القمة العربية التي انعقدت في الظهران العام الماضي اسم قمة القدس، وذلك رداً على إعلان الرئيس الأميركي ترمب عن اعترافه بأن القدس عاصمة أبدية للإسرائيليين، مبيناً أن المملكة قيادة وشعباً ستبقى دائماً الوفية للشعب الفلسطيني والحريصة على مصالحه، وحب القدس والانتماء للمقدسات الإسلامية في مدينة القدس هما أمر فطري لديهم، كما أن الثقافة التي كرسها ملوك المملكة منذ عهد المؤسس - طيب الله ثراه - هي ثقافة الانتماء لفلسطين، والإحساس بالمسؤولية القومية والدينية تجاه القضية الفلسطينية وثوابتها هو ما لمسناه من الشعب السعودي وقيادته المخلصة في كل المراحل والمحطات الصعبة التي مرت بها القضية الفلسطينية منذ العام 1948. زيد الأيوبي نبيل شعث