انتقلت الأمسيات الأدبية والقصصية من أروقة الأندية الأدبية وصارت تقام حتى في المقاهي، ضمن مبادرة الشريك الأدبي مع وزارة الثقافة حيث لا يكاد يخلو مقهى من أحياء هذه الأمسيات وهذا ما أسهم في خلق حراك أدبي وثقافي وفي أغلب محافظات منطقة جازان. حراك أدبي وثقافي أقيمت أمسية مع الروائي القصصي عبدالله المطمي في مقهى مخمل الشريك الأدبي بمحافظة بيش الذي أوضح أن مبادرة الشريك الأدبي تعد خطوة ممتازة ورائدة ونقلة ممتازة أسهمت في خلق حراك أدبي وثقافي ليكون في متناول الجميع وفكرتها بأنها تقام من المقاهي لكسر الحاجز بين المجتمع والأدب وتقريبه بشكل كبير من الناس وجعله متداولا وحاضرًا في حياتهم اليوميّة بشكل مبتكر، عبر إثراء تجربة الزائر للمقهى وجعلها تجربة ثقافية تسهم في جعل الثقافة أسلوبًا للحياة، وتعزز من قيمة الأدب في حياة الفرد. أولى التجارب قال أنها كانت تجربته الأولى في إقامة أمسية في مقهى وأما غيرها فله الكثير من الأمسيات التي أحياها في نادي جازان الأدبي، وكذلك بنادي أبها الأدبي وغيرها خارج المنطقة، ولكن هذه أولى التجارب الأمسيات مع الشريك الأدبي بمدينة بيش تناولت مجموعة من القصص من كتابي أرواح فوق الرمال وقرأت من خلالها العديد من القصص القصيرة والقصيرة جدًا، وقد تفاعل معها الحضور من خلال طرح العديد من الأسئلة، وتم التوقيع على بعض النسخ للحضور وتم تكريمي بدرع الشريك، وأشار إلى أن له كتاب مجموعة قصصية جديدة أحلام ناقصة والعديد من المؤلفات والمشاركات الأدبية المتنوعة. كامل الإمكانيات وأكد المطمي أن المقاهي يقصدها الكثير من الناس رجال ونساء وبالساعات وكان لابد من استغلالها بما يفيد وينفع وفكرة إدخال الشريك الأدبي فيها ممتازة جدا والآن أغلب محافظات منطقة جازان نفذت فيها هذه إلا الدرب الذي يحتاج إليها وبشدة حتى تعود الحياة للساحة الأدبية والثقافية كما كانت في عهد الراحل الدكتور علي الشعبي والحقيقة عندنا كامل الإمكانيات حتى تفعل فكرة الشريك الأدبي فالمقاهي موجودة والأدباء والشعراء والمثقفين موجودين وبإذن الله تعالى راح يكون لها تواجد خلال الأيام القادمة على أرض الواقع.