في الوقت الذي ما تزال فيه العاملة الإندونيسية قاتلة الطفلة "تالا" تلتزم الصمت حيال دوافع جريمتها، أكدت مصادر في شرطة ينبع أمس أن العاملة "كارني" ستمثل جريمتها ميدانيا خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد انتهاء كافة إجراءات التحقيق في هيئة التحقيق والادعاء العام. يأتي ذلك في الوقت الذي باشر فيه أمس محام كلفته السفارة الإندونيسية في المملكة بمتابعة سير التحقيقات مع العاملة المتهمة بقتل الطفلة تالا الشهري (4 سنوات) وفصل رأسها عن جسدها الأربعاء الماضي في جريمة هزت المجتمع السعودي، وولدت الكثير من المطالبات بإيجاد حاضنات لأطفال المعلمات في المدراس. ومن المقرر أن يتابع المحامي كافة مجريات القضية حتى الانتهاء تماماً من التحقيقات، وإحالة المتهمة إلى محكمة ينبع العامة، تمهيداً لتصديق أقوالها شرعاً، وأيضا حضور جلسات المحكمة انتهاء بإصدار الحكم الشرعي بحق الجانية. وأكدت المصادر ل"الوطن" أن المتهمة ما زالت تلتزم الصمت حيال دوافع جريمتها مكتفية باعترافها بالإقدام على قتل الطفلة. من جهته، قال الأخصائي النفسي والباحث الاجتماعي الدكتور عبدالرحمن الصبيحي، إن 70% من العاملات اللاتي يقدمن على جرائم القتل يعانين من اضطراب في الشخصية وميول للسلوك الإجرامي؛ بسبب عيشهن في بيئات تسود فيها عصابات الإجرام، مما يسهم في تعزيز السلوك العدواني وارتكاب جريمة القتل بدم بارد مقارنة بالأخريات اللاتي يجدن صعوبة في ذلك.