الازدحام المروري في المدن الكبرى يُعتبر أحد التحديات الكبرى التي تؤثر في جودة الحياة لسكانها. مع التزايد السريع في عدد السكان والتوسع العمراني المستمر، أصبحت هذه المدن تواجه ضغوطاً كبيرة على بنيتها التحتية المرورية. هذا الازدحام لا يؤثر فقط في الوقت المهدر للتنقل، بل يترك أثرًا في البيئة والصحة العامة لساكنيها . من أهم هذه الضغوط تأثيراً الازدحام فهو يؤثر في جودة الحياة لسكانها ، يُعد إهدار الوقت من أبرز الآثار السلبية للازدحام المروري في هذه المدن. يقضي الشخص ساعات طويلة في التنقل اليومي، مما يؤثر في إنتاجيته ووقته المتاح للراحة و الأنشطة الاجتماعية. كما أن ارتفاع نسبة الانبعاثات الكربونية الناتجة عن المركبات سبب رئيس في تلوث الهواء، وهذا يؤثر سلباً في الصحة العامة. التنقل اليومي في الازدحام يؤدي إلى زيادة مستويات الإجهاد والقلق ، وينعكس سلباً على الصحة النفسية والجسدية. أثر الازدحام المروري لا يقتصر فقط على الوقت، بل يؤثر في الاقتصاد المحلي بارتفاع تكاليف النقل والتأخر في التسليم . تطبيق تقنيات المدن الذكية لإدارة حركة المرور يمكن أن يساعد في تنظيم حركة المركبات بشكل أكثر كفاءة. من خلال الأنظمة الذكية للتحكم في إشارات المرور لتقليل فترات الانتظار والزحام. ومن الحلول أيضا تشجيع الشركات والجامعات على تبني نظام العمل عن بعد والمرونة في ساعات العمل يمكن أن يقلل من الازدحام في أوقات الذروة. كذلك يعتبر استمرار تطوير وتوسيع الطرق الرئيسية والشوارع الفرعية ،أمر أساسي لتخفيف الازدحام المروري. ففي استخدام الجسور والأنفاق حل للاختناقات ببعض المناطق الحرجة. في الختام التوازن بين التوسع العمراني وتوفير الخدمات للبنية التحتية عند إنشاء المناطق السكنية الجديدة، يجب أن يتوافق مع طرق وخدمات نقل كافية لتجنب ازدياد الازدحام المروري .