يعد دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز أنظمة المرور مهماً جداً، حيث تساهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إدارة تدفق المركبات ومعالجة مشكلات الازدحام والسلامة. تعمل الخوارزميات المتطورة وتقنيات التعلم الآلي على معالجة كميات ضخمة من البيانات في الوقت الفعلي من الكاميرات وأجهزة الاستشعار وأجهزة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS). تقوم هذه الأنظمة بتحليل الأنماط في سلوك حركة المرور، والتنبؤ بنقاط الازدحام، وضبط الإشارات لتحسين تدفق حركة المرور، حيث تسمح معالجة البيانات في الوقت الفعلي بالاستجابات الديناميكية للظروف المتغيرة، وتقلل الاختناقات وتعزز كفاءة حركة المرور بشكل عام. نفذت مدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأميركية الذكاء الاصطناعي عبر 4500 تقاطع لتنظيم إشارات المرور. يقوم نظام الذكاء الاصطناعي بتقييم بيانات حركة المرور في الوقت الفعلي وتغيير الإشارات وفقًا لذلك، مما يؤدي إلى تقليل وقت التنقل بنسبة 20 ٪ وزيادة سرعة وصول مركبات الإطفاء بنسبة 69 ٪ فضلا عن ضمان وصول مركبات النقل العام الترددي حسب جدول التنقل. توفر أنظمة إدارة حركة المرور المعتمدة على الذكاء الاصطناعي مجموعة متنوعة من الفوائد التي تحسن التنقل. تعمل هذه الأنظمة على زيادة الكفاءة من خلال تحسين إشارات المرور والمسارات، مما يقلل من أوقات التنقل واستهلاك الوقود. يتم تحسين السلامة من خلال استخدام التحليلات التنبؤية التي تتوقع وتدير النقاط المحتملة للحوادث. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي التدفق المعزز لحركة المرور إلى انخفاض انبعاثات المركبات، مما يساهم في بيئات حضرية أقل تلوثاً. علاوة على ذلك، توفر أنظمة الذكاء الاصطناعي قابلية التوسع، مما يسمح لها بالتكيف مع ظروف حركة المرور المختلفة. ختاماً تساهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحسين إدارة حركة المرور بشكل مهم في المدن الرئيسة على مسارين: التنقل عبر المركبات الخاصة وكذلك على مستوى أنظمة النقل العام مما يوفر يرفع كفاءة الحركة المرورية والسلامة وتقليل الانبعاثات الكربونية فضلاً عن تقديم عائد اقتصادي أكبر من خلال تقليل وقت التنقل. وبالنظر إلى المستقبل فإن تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي يعد بتطورات أكبر مما قد يحدث يساهم في رفع جودة الحياة من خلال إنشاء مدن أكثر ذكاءً واستدامة.