اعتمد وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، الخطة العامة لتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ لموسم حج هذا العام 1433. وتضمنت الخطة مواجهة حالات الطوارئ المحتمل وقوعها في منطقة المشاعر المقدسة والعاصمة المقدسة والمدينة المنورة وحشد جميع الطاقات البشرية والفنية والآلية وتوفيرها لدعم عمليات المواجهة التي تشمل الإنذار وتوجيه المتضررين بإخلاء المناطق الخطرة أو المهددة بالخطر إلى مواقع تجمع آمنة وتوجيه وإرشاد المتضررين من الحجاج لأقرب منطقة آمنة والقيام بعمليات الإنقاذ والإطفاء والإخلاء الطبي وإغاثة المتضررين والإيواء لهم. كما تضمنت الخطة تحليل المخاطر والاستعداد لمواجهتها ووضع الخطط اللازمة للوقاية منها وتهيئة كل الإمكانات وتنسيق جهود الجهات الحكومية وغير الحكومية المشاركة في أعمال الحج لمواجهة ما قد ينجم من أضرار على حجاج بيت الله الحرام أو المواطنين في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة. وحددت الخطة مهام الجهات المعنية المشاركة في أعمال الحج ودورها في تنفيذ الخطة مع إدارة الدفاع المدني، وستقوم وزارة الدفاع بمساندة قوات الدفاع المدني وتشغيل مركز الطوارئ التابع للقوات المسلحة بدقم الوبر بمنطقة المشاعر، وذلك ابتداء من يوم 5 / 12 / 1433 حتى انتهاء الخطة مع الاستعداد لدعم خطة الإخلاء الطبي بالفرق الطبية والفنية اللازمة وبالتنسيق مع وزارة الصحة، إضافة إلى المشاركة بتفصيل كيماوي بكامل معداته الفنية وتجهيزاته الآلية للمشاركة مع قوات الدفاع المدني في عمليات الرصد والتطهير الميداني، حيث يبدأ العمل اعتبارا من 1 / 12 / 1433. وتشارك فرقة من الغواصين بكامل التجهيزات من القوات البحرية بوزارة الدفاع للإسهام في عمليات البحث والإنقاذ في حالة الأمطار والسيول. وتناولت الخطة العامة لتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ لموسم حج هذا العام دور وزارة الداخلية في حفظ الأمن بصورة عامة وتسهيل الحركة أمام آليات الدفاع المدني لمباشرة الحوادث والمشاركة في إخلاء الحجاج من المناطق المتضررة وفك الاختناقات المرورية, وقيام الإدارات التابعة لوزارة الداخلية بدورها الكامل في تنفيذ هذه الخطة. كما تناولت دور وزارة الشؤون البلدية والقروية في تنفيذ خطة هذا العام من توفير المعدات والآليات اللازمة لإزالة المخلفات من مواقع الحدث والعمل على صيانة الأنفاق بشكل عام والتأكد من جاهزية العمل بها والقيام بأعمال النظافة وتنظيف مجاري السيول، فيما تقوم رئاسة الحرس الوطني بالاستعداد لمساندة قوات الدفاع المدني والتهيؤ لدعم خطة الإخلاء الطبي بالفرق الطبية والفنية بالتنسيق مع وزارة الصحة. واستعرضت الخطة دور هيئة الهلال الأحمر السعودي من نقل الإصابات وتوفير سيارات الإسعاف المجهزة بالكامل، وكذلك دور وزارة الحج ومؤسسات الطوافة بالتعاون مع قوات الدفاع المدني في توعية الحجاج بخطط السلامة في حالة الحوادث. وأبرزت الخطة دور وزارة الصحة في تجهيز المستشفيات والمراكز الطبية لاستقبال المصابين والمرضى واعتماد خطة الإخلاء الطبي ووضع الخطط التفصيلية لعمليات الإخلاء والإيواء واتخاذ الترتيبات لمواجهة حدوث الأوبئة والأمراض الفتاكة بين الحجاج والسيطرة عليها واحتوائها والمحافظة على الوضع الصحي، كما تضمنت الخطة دور وزارة المياه والكهرباء في توفير المياه في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والكشف الدوري على خزانات المياه بمنطقة المشاعر وعمل الصيانة اللازمة لها وتزويد معسكرات الإيواء بالتيار الكهربائي والعمل على اتخاذ الإجراءات لمواجهة أي حالة طوارئ تؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي بمنطقة المشاعر المقدسة. وشملت الخطة كذلك دور وزارة التجارة والصناعة في توفير المواد التموينية بالأسواق في حالة الطوارئ والعمل على سحب المواد الغذائية المنتهية صلاحيتها، كما تضمنت دور وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في توفير وسائل السلامة في المساجد ومخارج الطوارئ، وحث الأئمة وخطباء المساجد على توعية الحجاج بأمور السلامة والوقاية من الأخطار وتهيئة المساجد لاستخدامها كنقاط تجمع وإيواء في الحالات الطارئة.