يتعرض التعليم في اليمن إلى التلويث، وتبديل كل الفوائد والمعلومات الصحية بالجهل والوهم، وتتواصل محاولات تدمير التعليم بفرض كتب طائفية إرهابية بدلا من المقررات العلمية، حيث ألغت عصابات الحوثي الإرهابية 4 مقررات تعليمية من المواد العلمية للمرحلة الثانوية، وتم استبدال مواد تجميعية بها من ملازم حسين بدر الحوثي، واعتبارها مواد أساسية لتجاوز كل مرحلة تعليمية. وقال مصدر خاص: «صدر توجيه من وزارة التربية والتعليم باعتماد أربعة مقررات في الأقسام العلمية ليست لها علاقة بالتخصص أو التعليم، ولا توجد فائدة منها أبدا، وهي: المقرر الأول حقائق الوجود، والثاني المكونات الكونية، والثالث إعجاز الأنصار، والرابع البرهان المبين». وأكد أن هناك تغييرا طال كل مناهج وكتب مراحل التعليم الابتدائي منذ قرابة الأربع سنوات. تفاهات وأحاديث مكذوبة وأضاف المصدر: «كل هذه المقررات من تفاهات وأحاديث حسين الحوثي، التي تحولت في عهد الانقلابيين إلى مقررات تعليمية تُدرس في التعليم لتلويثه وتشويهه وتدميره». وبيّن أن جميع المراحل التعليمية في مناطق سيطرة الحوثيين تحوي مناهج طائفية إرهابية، حيث تم استبدال بعدد كبير من المقررات الدراسية تلك الملازم التي لا تحوي أي معلومات تعليمية أو مهارات إضافية أو إثراء معرفيا، حيث إنها مجرد حكايات وقصص مكذوبة يرويها حسين الحوثي وتصدقها جماعته، ويعد هذا التحول الخطير في التعليم عودة سريعة لتضليل الشعب اليمني ورفع مستوى أميته. ترك التعليم وأوضح المصدر أن إغلاق عدد من أقسام الكليات العلمية في جامعة صنعاء، وفرض ملازم الحوثيين على بعض أقسام الكليات الطبية والهندسية بالجامعة شيء غير مقبول أو متوافق مع المقررات، لذا تخلى الطلاب عن حصولهم على الشهادات الجامعية على الرغم من قناعتهم بأن تلك المقررات نظرية، والبعض منها لا يتجاوز عدد صفحاته 20 صفحة، وتعد سهلة ومبسطة الفهم على الجميع، ولكنها لا تقدم شيئا لهم، بل على العكس تتسبب في تدني قدارتهم ومعرفتهم، وبذلك لا يجدون فائدة من حصولهم على الشهادات. واعتبر المصدر أن استبدال مناهج حوثية بأكثر من نصف المقررات الدراسية أفقد التعليم مكانته وهيبته وأهميته، مما جعل الكثير يترك مسيرة التعليم، ويتوقف تماما عن مواصلتها، والبعض الآخر غادر اليمن للخارج بحثا عن مواصلة مسيرة تعليمية صحيحة.