أرجأت الجهات الأمنية في ينبع التحقيق في مقتل الطفلة «تالا» (4 أعوام) على يد العاملة المنزلية الإندونيسية إلى حين الاستعانة بمترجم من أجل ترجمة الرسالة التي وجدت في هاتف العاملة بعد ارتكابها الجريمة. وغادر والد ووالدة وشقيقات الطفلة تالا المركز الصحي بالهيئة الملكية في ينبع أمس بعد تلقيهم العلاج اللازم، إذ من المقرر دفن ابنتهم اليوم بعدما تعذر دفنها بعد صلاة العشاء أمس لعدم إتمام الإجراءات الرسمية. وقال مصدر أمني ل «الحياة» إن العاملة المنزلية سعت خلال وجودها بقسم الطوارئ في مستشفى ينبع العام لإظهار انفعالها وتأثرها النفسي جراء الحادثة وادعاء الجنون، في محاولة يائسة للخروج من الأزمة، مبيناً أنه تم نقلها إلى شرطة ينبع أمس. ونُقلت العاملة المنزلية من مستشفى ينبع العام إلى توقيف شرطة ينبع تحت حراسة مشددة، لاستكمال التحقيق معها في شأن قتلها المتعمد للطفلة «تالا» أثناء نومها في غرفة والدتها، إذ نقلت بعد تلقيها العلاج اللازم المتمثل في غسيل لمعدتها، لتناولها مادة تنظيف سامة في محاولة منها للانتحار داخل منزل الأسرة، بعد قيامها بإزهاق روح الصغيرة. وفتحت قضية مقتل الطفلة «تالا» على يد عاملة أسرتها الإندونيسية الجدل حول استقدام العاملات الإندونيسيات للعمل في السعودية، الذي توقف أخيراً إثر خلاف بين الدولتين، خصوصاً بعد ازدياد حوادث القتل التي جرت على أيدي العاملات المنزليات وراح ضحيتها مواطنات سعوديات وأطفال. وكانت والدة الطفلة صدمت حين عادت من عملها، وهي معلمة برفقة شقيقتي «تالا»، ووجدت طفلتها الصغيرة غارقة في دمائها بعدما نحرتها العاملة الإندونيسية بساطور، بينما تعرض والد الطفلة لحادثة مرورية أثناء تلقيه الخبر، وراح ضحية الحادثة سائق المركبة الأخرى.