يلتقي قادة دول أميركا الجنوبية والدول العربية يوم غد في العاصمة البيروفية ليما، في قمة يتوقع أن تكون باهتة وسط الاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط. ويتواجد حوالي 10 آلاف من رجال الشرطة لفرض الأمن خلال القمة التي تستغرق يومين وكان يتوقع أن يحضرها 34 زعيما من المنطقتين. إلا أنه حتى الجمعة أكد 13 زعيما فقط حضورهم القمة. وأكدت سلطات بيرو أن الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف ونظيرتها الأرجنتينية كريستينا فرنانديز دي كيرتشنر والرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس سيقودون معسكر أميركا الجنوبية، بينما من المتوقع أيضا أن يتواجد زعماء لبنان وقطر وتونس في عاصمة بيرو. وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أول من وصل في ساعة متاخرة ليلة الأربعاء الماضي، ويعتزم زيارة بعض الأماكن في بيرو قبل انعقاد القمة. ولم توجه دعوة إلى السلطات السورية نظرا للصراع الدائر في البلاد والقمع العنيف للاحتجاجات من جانب حكومة الرئيس بشار الأسد. كما لم تدع أيضا سلطات باراجواي بسبب اتهام رئيس البلاد وقتها فيرناندو لوجو في يونيو الماضي بالتقصير وعزله من منصبه. ولم يتوجه الرئيس الفنزويلي شافيز هوجو والذي انتقد الحكومات الغربية لتدخلها في الشؤون الداخلية لسورية وليبيا إلى ليما لأنه يخوض معركة لإعادة انتخابه يوم 7 أكتوبر المقبل. وستعقد القمة على مرحلتين، وسيخصص اليوم الأول (غدا) للاجتماعات الثنائية بين الوفود العربية والأميركية الجنوبية، ولمؤتمر يجمع حوالي 400 من رجال الأعمال في دول المنتدى. ويوم الثلاثاء ستعقد قمة قادة الدول بشكل مغلق في معظمها على أن تختتم ب"إعلان ليما".