قررت سيدة في الخمسينيات من عمرها زيارة مستوصف مركز الخبراء بمنطقة القصيم، للكشف الاعتيادي، والاطمئنان عن صحتها، والبحث عن دواء يعالج أوجاع الحلق التي كانت تعانيها، لكنها لم تكن تتوقع مطلقا أن زيارة روتينية لمركز رعاية صحية أولية ستكشف لها مرضا آخر مختبئا وكامنا في ثنايا جسدها، يتطلب تدخلًا جراحيًا لاستئصاله. في التفاصيل، أوضح تجمع القصيم الصحي أن طبيبة المركز الطبي المناوبة التي استقبلت الحالة المرضية باشرت بإجراء فحص إكلينيكي وتشخيصي عام للمريضة، ولاحظت من خلاله وجود كتلة غير طبيعية في ثدي المريضة، وهنا ساورت الشكوك الطبيبة، فوجهت على الفور بضرورة إجراء فحص جهاز الماموغرام في مستشفى البكيرية العام، وفقا لبروتوكول البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي، الذي يهدف إلى تعزيز الوقاية الأولية لسرطان الثدي للسيدات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 40-69 عاما. وقد جاءت نتائج الفحوص لتؤكد وجود ورم في الثدي، فتم تحويل المريضة إلى مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة، لإجراء الأشعة التلفزيونية والمزيد من الفحوص التشخيصية الدقيقة اللازمة، بالإضافة إلى أخذ خزعة من أجل تحديد نوع الورم وحجمه، ليتم بعد ذلك التدخل الطبي الجراحي، واستئصال الورم بنجاح، وغادرت بعد ذلك المريضة المستشفى مع إعطائها العلاج الدوائي اللازم، ومراجعة المستشفى بشكل دوري.