أدت محدودية أسرة قسم الولادة بمستشفى عرعر المركزي لدخول حوامل عرعر في تنافس غير معلن، فتضطر سيدات عرعر للقدوم للمسشتفى قبل مداهمة آلام "المخاض" نظرا لأن الأسرة في أقسام الولادة بالمستشفى لا تستوعب الحوامل. ورصدت"الوطن" معاناة الحوامل، والتنافس على الأسبقية بمقاعد الانتظار لحين شغور سرير، قبل الولادة وبعدها، فقد اضطرت إحدى الحوامل إلى الانتظار لأكثر من ساعتين للدخول لقسم الولادة، وبعد خروجها من القسم انتظرت 4 ساعات في قاعات الانتظار بالرغم من الوضع الصحي لها الذي يتطلب أن يتم تنويمها تخفيفا لألم الولادة ومتابعةً لحالتها. ولخص أبو خالد العنزي معاناة المريضات بمستشفى عرعر المركزي في نقص الكادر الصحي مما ينعكس سلباً على الخدمات الطبية المقدمة، وأبان أن غالبية من يمارسن عمل القابلات لسن من ذوات التخصص وإنما هن في تخصص "تمريض عام". وذكر أبو خالد أن العديد من حالات الولادة الحرجة التي يتم رفض استقبالها في مستشفى عرعر المركزي وتوجيها إلى مستشفى الأمير عبد العزيز بن مساعد، لا يتم تحويلها بسيارة إسعاف وإنما يتم الطلب من مرافقها أن يتولى مهمة إيصالها دون عناية طبية بالرغم خطورة الوضع. وبين المواطن محمد الدهمشي بأن مبنى النساء والولادة في مستشفى عرعر المركزي يحتاج لإعادة تأهيل وصيانة، وطالب الدهمشي برفع مستوى النظافة بالمستشفى. من جهته نفى المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية فهد الشمري وجود أي نقص في الكادر الطبي بقسم الولادة، وأكد أن الأسرة في قسم الولادة كافية لاستقبال الحالات التي ترد إليه.