أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه سيتقدم بطلب لاعتبار فلسطين دولة غير عضو في الأممالمتحدة دون أن يسقط مواصلة المساعي للحصول على العضوية الكاملة، فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن اسرائيل ستبقى دولة يهودية وتدوم للأبد. وأكد عباس ضرورة تحقيق السلام العادل في المنطقة بشكل يؤمن للفلسطيني حقوقه الثابتة، متهما إسرائيل بمحاولة تقويض أو إنهاء وجود السلطة الفلسطينية. وقال عباس: إن "موجة اعتداءات المستوطنين بشكل يومي مستمرة على مساجدنا وبيوتنا وكنائسنا، وتصب حقدها على الحقول والمزروعات" محذرا من نكبة جديدة تعدها إسرائيل للشعب الفلسطيني. وتابع بالقول: "أصبح المواطنون (الفلسطينيون) أهدافا لأعمال القتل والتنكيل، وسط تواطؤ تام من قبل جيش الاحتلال والحكومة الإسرائيليين، وأجهزة أمن ومحاكم إسرائيلية تجد الأعذار للمستوطنين على اعتداءاتهم على الفلسطينيين، ولجان تحقيق تخترع مبررات على اعتداءات لجنود إسرائيليين على الفلسطينيين السلميين". وأضاف، أن سلطات الاحتلال واصلت حملتها الاستيطانية على القدس ومحيطها منذ العام الماضي، وتمارس تطهيرا عرقيا على المقدسيين بكل الطرق، خاصة في مجال المدارس وإغلاق المؤسسات وإفقار المجتمع المقدسي، عبر الجدار الذي يخنق المدينة. كما أشار إلى أن إسرائيل واصلت أعمال الاستيطان والاعتداء والحصار والغارات على قطاع غزة، الذي ما زال يعاني الكثير، وما زالت تعتقل 5000 أسير فلسطيني، "ونحن اليوم ندعو المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل باحترام اتفاقية جنيف، والتحقيق في ظروف اعتقال الأسرى، ونشدد على ضرورة الإفراج عنهم". وأوضح عباس أن إسرائيل واصلت فرض السيطرة على التنقل، ومنعت السلطة من تقديم المساعدات للمواطنين الممنوعين من الوصول لأراضيهم، وتمنع تنفيذ السلطة لمشاريع بنيوية للمواطنين، إلى جانب هدم البيوت والمنشآت الزراعية، وخلال 12 شهرا هدمت 510 منشأت فلسطينية وشردت 770 مواطنا من أماكن إقامتهم، مما يلحق أكبر الضرر بنشاط القطاع الخاص، وتزيد من المصاعب اليومية والمعيشية كما أكدت المؤسسات المالية الدولية. وقال: إن مجمل سياسات "الاحتلال" تهدف لإفشال السلطة في تقديم خدماتها، مما يهدد بتقويض وجودها أو إنهائه. وفي كلمته أمام الجمعية العامة، أعلن نتنياهو أن شعب إسرائيل عاش على أرض إسرائيل منذ آلاف السنين وغير ذلك هو مخالفة لقونين الطبيعة والتاريخ، مضيفا أن الشعب اليهودي عاد إلى "وطنه" ولن يتم إقصاؤه عن هذه الأرض. وتطرق نتنياهو إلى البرنامج النووي الإيراني، وقال إنه يجب وضع "خط أحمر" واضح لأنشطة إيران النووية ولجهودها في تخصيب اليورانيوم.