أكد تقرير صادر عن مؤسسة كارنيجي للسلام أمس، أن مقاتلي طالبان سيعودون على الأرجح إلى الحكم في أفغانستان بعد انسحاب قوات الأطلسي من البلاد عام 2014؛ لأن الحكومة الأفغانية الموالية للغرب ستعجز عن مقاومتهم اقتصاديا وعسكريا. وأكد التقرير الصادر بعنوان "بانتظار طالبان في أفغانستان" والذي أعده الباحث الفرنسي المتخصص في الشؤون الأفغانية جيل دورونسورو، أن "النظام الأفغاني سينهار حتما خلال بضعة أعوام". وأضاف "بعد 2014، سيكون مستوى الدعم الأميركي للنظام الأفغاني محدودا. وبعد مرحلة جديدة من الحرب الأهلية، يتوقع أن يعقب ذلك نصر لطالبان". واعتبر التقرير أن انسحاب قوات الائتلاف التي طردت طالبان من الحكم في نوفمبر 2001 "سيترجم تلقائيا بتقدم لطالبان، خصوصا في شرق البلاد وجنوبها". وبحلول العام 2014، ستعاني السلطات الأفغانية أزمة ثلاثية: اقتصادية: مع تراجع المساعدة الغربية ومؤسساتية: وسط مخاوف إزاء إمكان عدم إجراء الانتخابات الرئاسية، وأخيرا عسكرية: وفق التقرير الذي يتوقع "انهيارا للنظام". وعرض الباحث الفرنسي في تقريره سيناريو سيتمكن خلاله متمردو طالبان مدعومين بعدد أكبر من المقاتلين من مضاعفة نجاحاتهم العسكرية على المستوى المحلي ثم على صعيد الولايات وصولا حتى استعادة الحكم في كابول.