في عصر الإقتصاد المتغير تظهر صناعات غير متوقعة تتنافس فيما بينها لجذب إنتباه المستهلكين والمستثمرين وهناك عدة عوامل تؤثر على اسعار السلع المطروحة في السوق فمثلا إرتفاع سعر الوقود بكل تأكيد سيوثر على اسعار السفر بالطائرات وكذلك إيجار مواقع للطائرات أما في الجانب الأخر فظروف الطقس والأمراض حتما ستضفي بظلالها على أسعار الخراف وبالتالي تصبح الأسعار مقاربة جداً بين هذه و ذاك ، عند المقارنة بين العوامل المسببة لإرتفاع سعر الطيران وسعر الخراف، نجد ان التقنيات الجديدة المستخدمة في الطيارات أو المطارات قد تكون أحد الأسباب. وأيضاً مسألة العرض والطلب، ففي فصل الصيف يكثر المسافرون، وبالتالي ترتفع الأسعار لمدة معينة ثم تعود لسابق عهدها. أما الخراف هل هناك تقتنات جديدة تؤثر فيها ؟أم هناك إستخدام للذكاء الإصطناعي في تحديد الكميات التي يتناولها الخروف في اليوم الواحد؟ أو لعل إيجار الحظيرة قد إرتفع لوجود (مكيفات إسبليت) تبرد على الخراف، لأن الخروف أصبح أكثر نعومة ولا يستطيع تحمل الطقس بعد. في الوقت الراهن ومن دخول شهر ذو الحجة الفضيل سادت حالة من الغضب عند المواطنين حول الإرتفاع الجنوني الذي تشهده سوق المواشي، حيث أرجع مربو المواشي الأسباب لأنها تعود إرتفاع سعر الأعلاف، وهو الأمر الأكثر غرابة ومصداقية في آن واحد ، لأن تربية المواشي تحتاج من ثلاثة إلى ستة شهور على الأقل،ولم يوثر ذلك في الأسعار في الشهور الماضية. إن هذا النوع من الإستغلال غير جيد حيث أن الناس تذبح الأضاحي في العيد، كنوع من التقاليد الدينية المعتبرة ،وبهذه الأسعار سوف تتقلص اعداد المضحين لهذا العام بسبب الأرتفاع غير المسبوق. أخيراً أقول قد أتفهم ارتفاع الأسعار في تذاكر الطيران للأسباب المذكورة أعلاه ، أما أسعار الخرفان يرجى النظر فيه من قبل وزارة التجارة، لتحد من التلاعب الحاصل في الأسواق هذه الأيام بالتحديد. فليس من المعقول أن أشتري خرافا بقيمة تذكرة طيران إلى سان فرانسيسكو أو إلى المالديف ولربما الخراف هناك سعرها أقل وأطيب.