استهدف انفجاران أمس محيط مجمع الأركان العامة للقوات السورية بوسط دمشق، في حين ارتفعت حصيلة أعمال العنف المستمرة في البلاد منذ 18 شهرا إلى أكثر من 30 ألف قتيل. وفي حين أعلن الجيش السوري أن أيا من قادته لم يصب بأذى جراء تفجير سيارة مفخخة وعبوة ناسفة استهدفا مقر الهيئة العامة للأركان، أكد المجلس العسكري في دمشق وريفها الذي تبنى العملية، وقوع إصابات بين الطرفين. وقال المرصد السوي لحقوق الإنسان: "تدور اشتباكات عنيفة داخل ساحات هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة الذي استهدف بانفجارين"، متحدثا عن "معلومات تشير إلى خسائر بشرية بصفوف الطرفين". وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن، في اتصال أن الاشتباكات "هي الأعنف في العاصمة السورية منذ بدء الثورة"، كما أن التفجيرين هما الأشدان في دمشق منذ تبني الجيش السوري الحر تفجيرا أدى إلى مقتل أربعة من القادة الأمنيين في 18 يوليو الماضي. وأضاف عبدالرحمن، أن وقوع تفجيرات واشتباكات في مجمع الأركان "يعني أن القيادة العسكرية العليا في سورية ضربت في الصميم". وفي سياق متصل أفاد تلفزيون "برس تي في" الناطق بالإنجليزية أن مراسله مايا ناصر، "قتل برصاص قناص في دمشق"، وأن "مدير مكتب تلفزيون العالم حسين مرتضى، أصيب بجروح" أثناء مواكبتهما الاشتباكات في محيط مجمع الأركان. وفجر أمس أعدم 16 شخصا على الأقل في حي برزة شمال دمشق على يد مسلحين موالين للنظام. وأشار المرصد إلى "استشهاد ما لا يقل عن 16 مواطنا بحارة التركمان بحي برزة بدمشق إثر اطلاق الرصاص عليهم من مسلحين موالين للنظام بحسب ناشطين من الحي"، مشيرا إلى أن من بين الضحايا ست نساء وثلاثة أطفال. وأوضح مدير المرصد أن المسلحين اقتحموا منازل الضحايا "وأطلقوا النار عليهم"، في حين تحدثت "الهيئة العامة للثورة السورية" عن "مجزرة ارتكبها شبيحة النظام" الذين "أعدموا الضحايا ميدانيا" في حي برزة ذي الغالبية السنية. وتأتي أحداث دمشق غداة تشديد الضغوط على الرئيس السوري بشار الأسد خلال افتتاح الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.