فرضت أوكرانيا إغلاقًا طارئًا للكهرباء في معظم أنحاء البلاد، بعد يوم من شن روسيا هجمات واسعة النطاق على البنية التحتية للطاقة، وزعمها أنها حققت مكاسب في مقاطعة دونيتسك الشرقية. وتم تنفيذ عمليات الإغلاق في جميع مناطق أوكرانيا باستثناء ثلاث مناطق بعد هجوم بطائرات بدون طيار وصواريخ على أهداف للطاقة، مما أدى إلى إصابة 19 شخصًا على الأقل. تأثير الإغلاق وقالت شركة تشغيل شبكة الكهرباء المملوكة للدولة في أوكرانيا (Ukrenergo) إن عمليات الإغلاق أثرت على المستهلكين الصناعيين والمنزليين. وأجبرت الهجمات الروسية المستمرة على شبكة الكهرباء الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة الحكومة على فرض انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي على مستوى البلاد، ومع ذلك، فمن دون دفاعات جوية كافية لمواجهة الهجمات والسماح بالإصلاحات، فإن النقص قد يتفاقم مع ارتفاع الحاجة في أواخر الصيف والشتاء القارس. ومن بين أهم الضربات الأخيرة كان القصف الصاروخي الذي وقع في أبريل، والذي ألحق أضرارًا بأكبر محطة للطاقة الحرارية في كييف، والهجوم الضخم الذي وقع في 8 مايو واستهدف منشآت توليد ونقل الطاقة في عدة مناطق. الدفاعات الجوية وفي أعقاب القصف الذي وقع، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن الدفاعات الجوية أسقطت جميع الطائرات بدون طيار ال25 التي تم إطلاقها خلال الليل، فيما أعلنت روسيا أنها سيطرت على قرية أومانسكي في منطقة دونيتسك التي تحتلها روسيا جزئيًا. وقد تركز الهجوم الروسي المنسق الجديد على منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا، ولكن يبدو أنه يشمل اختبار الدفاعات الأوكرانية في دونيتسك إلى الجنوب، في حين يقوم أيضًا بشن غارات في منطقتي سومي وتشرنيهيف الشماليتين. تبادل القصف وفي روسيا، أصيب ستة أشخاص في قصف على مدينة شيبيكينو في منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا، حسبما أعلن حاكم المنطقة فياتشيسلاف جلادكوف الأحد، وقال أيضا إن مسؤولا محليًا، نائب رئيس منطقة كوروتشانسكي، قُتل جراء «تفجير ذخيرة»، ولم يذكر تفاصيل. وفي منطقة كورسك المجاورة، أصيب ثلاثة أشخاص الأحد، عندما أسقطت طائرة بدون طيار عبوة ناسفة، بحسب القائم بأعمال الرئيس الإقليمي أليكسي سميرنوف. وفي حديثه أمام المؤتمر الأمني الأول في آسيا في سنغافورة، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الصين، بمساعدة روسيا في تعطيل مؤتمر السلام المقبل الذي تنظمه سويسرا بشأن الحرب في أوكرانيا.