تمكنت الباحثة السعودية الملهمة الكفيفة منال الجعيد، من تحقيق إنجاز استثنائي بحصولها على درجة الدكتوراه في الاتصال والإعلام الرقمي من قسم الإعلام بجامعة الملك سعود، وهي أول كفيفة تحصل على درجة الدكتوراه في قسم الإعلام بالجامعة، وذلك بفضل قدرتها على التغلب على الصعاب وتحقيق حلمها الأكاديمي. عاشت منال الجعيد رحلة مليئة بالتحديات والصعوبات على مدى سنوات عديدة، إلا أنها لم تتراجع أمامها. واجهت تحديات عديدة تتعلق بالوصول إلى الموارد البحثية والتقنيات المساعدة للكفيفين في عملية الدراسة والبحث. رغم ذلك، استعانت منال بإرادتها القوية ودعم أسرتها وأصدقائها لتتغلب على هذه الصعوبات وتحقق هدفها الرائع، وكانت الباحثة إحدى الإعلاميات المميزات سابقًا في صحيفة «الوطن» وعملت لعدة سنوات في بلاط صاحبة الجلالة أثبتت من خلال مسيرتها في الصحيفة تفوقها وإبداعها في العمل الصحفي. تمحورت أطروحة الجعيد حول دراسة أولويات البودكاست السعودي وتأثيره على أجندة الجمهور، قدمت الباحثة تحليلات فريدة ومتقدمة للتعرف على قدرة هذه الوسيلة في التأثير على أجندة الجمهور من خلال ما تقدمة من قضايا تهم الجمهور في المملكة العربية السعودية. عبَّرت منال الجعيد عن سعادتها بهذا الإنجاز، قائلة: «أشعر بفخر كبير لتحقيق هذه الدرجة العلمية الرفيعة رغم التحديات التي واجهتها. وأشجع الجميع، وبخاصة الأشخاص ذوو الإعاقة، على تحقيق طموحاتهم الأكاديمية والمهنية وأن يؤمنوا بأن الإرادة والعزيمة قادران على تجاوز أي عقبة». تشكل قصة منال الجعيد نموذجًا ملهمًا للتفوق والتحدي في المجال الأكاديمي. تعكس قصتها رغبتها القوية في النجاح والتميز، وتعزز الفكرة الهامة بأن الإعاقة ليست عائقًا لتحقيق الأحلام والطموحات.