يشعل فريقا الهلال والشباب الكرويان مساء اليوم مواجهات الجولة السابعة لدوري زين للمحترفين، حينما يلتقيان على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض، في صراع كلاسيكو يشتعل بالترقب نظراً لوفرة النجوم في صفوف كلا الفريقين، ورغبة كل منهما في المضي قدماً نحو قمة ترتيب المسابقة. وعلى الرغم من امتلاك الفريقين لأسماء كبيرة إلا أن حضور بعضها ما زال باهتاً هذا الموسم على غير المتوقع، خصوصاً في الشباب الذي يعيش مرحلة استقرار فنية كبيرة باستمرار مدربه البلجيكي مشيل برودوم على هرم الجهاز الفني، على عكس الهلال الذي يدخل موسمه الحالي بالمدرب الفرنسي انتوان كومبواري. ويدخل الهلال جولة اليوم وفي جعبته 11 نقطة وضعته في المركز الثالث خلف الشباب (الوصيف) ب13 نقطة، لكنه سيكون محملاً بمتاعب رحلته الأخيرة إلى كوريا الجنوبية التي خسر فيها ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال الآسيوي أمام اولسان هيونداي (صفر/1)، وعاد بعد المباراة برحلة استغرقت 15 ساعة. في المقابل يبدو الشباب مرتاحاً من عناء السفر الخارجي لعدم مشاركته هذا الموسم آسيوياً، ما منح مدربه فرصة العمل بهدوء لترتيب الأوراق في تدريبات أغلقت منذ وقت مبكر على غير العادة. وتبدو الأوضاع الفنية متقاربة بين الفريقين، فالهلال أخمد مفاجأة الشعلة العائد هذا الموسم لدوري الأضواء بثلاثية قبل سفره إلى كوريا، والشباب حقق فوزاً صعباً على الرائد في بريدة بهدف جاء بغياب تركيز مدافعي الرائد. في لقاء اليوم من الصعب التسليم بأوراق التفوق مبكراً، فكل فريق يمتلك عناصر تفوق مهمة سواء على مستوى الحضور العنصري أو البدني، ولا يمكن التنبؤ لمن ستكون الغلبة لتأرجح أداء الفريقين هذا الموسم. ويبرز الحضور الهلالي بحسب تحركات لاعبه البرازيلي ويسلي لوبيز وقرب ياسر القحطاني منه، فيما يركز الشباب على قوة طرفيه الدفاعيين حسن معاذ وعبدالله شهيل، فيما يتفوق عمقه الدفاعي بعودة وليد عبدربه إلى جانب نايف القاضي، مقابل حالة من اللا تفاهم بين قلبي دفاع الهلال ماجد المرشدي والسنغالي عبدالقادر مانجان. وسيكون طرفا الدفاع الهلالي سلطان البيشي وعبدالله الزوري حذرين في التقدم لقوة الشباب على الأطراف، وهي قوة تتعزز بتحركات فرناندو منيجازو ومارسيليو كماتشو في الوسط، وبدعم المحوري المتجدد عمر الغامدي وزميله أحمد عطيف. من جانبه سيكون الوسط الهلالي محل قوة وتأثير بحضور المغربي عادل هرماش وعبدالعزيز الدوسري وسالم الدوسري في حال إشراكه على حساب سلمان الفرج منذ البداية. وسيكون خط هجوم الشباب في مهمة صعبة بقيادة ناصر الشمراني والأرجنتيني سبستيان تيجالي الذي ما زال بعيداًَ عن مستواه الذي كان عليه قبل ترك فريقه السابق الاتفاق.