على مدار العقدين الماضيين، أحدث الذكاء الاصطناعي تحولًا جذريًا في طريقة تفاعلنا مع الرياضة وتحليلها بحيث جعل العالم أكثر ذكاءً للرياضيين والمذيعين والمعلنين، وأخيرًا للمشاهدين. حيث ستكون المنافسة في القطاع الرياضي في المستقبل القريب أكثر شراسة خارج الملاعب وداخل المستطيل الأخضر. وبفضل مساعدة المستشعرات القابلة للارتداء والكاميرات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، يمكن جمع العديد من البيانات مثل: التمريرات، والأهداف المسجلة، والارتدادات، وسرعات الحركة، ومسارات الكرة، ودقة التسديد، وغيرهم . وأيضا من استخدامات الذكاء الاصطناعي على مستوى سلامة اللاعبين في الملعب، وتوقع الإصابات المحتملة، فإن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم قادرًا بشكل أكبر من أي وقت مضى على توقع درجة الخشونة والأحتكاك بين اللاعبين والتنبؤ بوقوع الإصابات. وفي التحكيم سيُحرم محبين الرياضة من شغفهم مثلًا تم استخدام تقنية تسمى hack-eye بالعديد من بطولات التنس لتحديد ما إذا كانت الكرة داخل أو خارج مجال اللعب في اللحظة التي تلمس فيها الأرض،وبالتالي دون الحاجة إلى وجود حكام خط وهكذا. حيث تم اعتماد أدوات مماثلة من قبل FIFA لاكتشاف حالات التسلل. وتشير دراسة أخرى إلى أن تطبيقات الهاتف المحمول مثل Homecourt، وESPN، وAI Smart Coach، تُستخدم لتقييم مهارات اللاعبين، مما يمنحهم وسيلة جيدة للتحسين. وشهد سوق الذكاء الاصطناعي في صناعة الرياضة نموًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، ويمكن أن يعزى هذا النمو إلى التقدم في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وزيادة الاستثمارات من المنظمات الرياضية، والطلب المتزايد على الرؤى المستندة إلى البيانات.على سبيل المثال، من المتوقع أن تصل قيمة سوق التحليلات الرياضية العالمية إلى 22 مليار دولار بحلول عام 2030. ويشير هذا إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الرياضة وسوقه العالمي قد توسع، وبما أن الذكاء الاصطناعي في يومنا الحالي وصل إلى هذا المستوى من تطور التقنيات الرياضية،هل الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بشكل تام مستقبلًا سيكون فعالًا في الحد من الإصابات؟ وهل سيكون عامل أساسي للوقاية من حدوث الإصابات الرياضية؟