كنت في احد الأيام الماضية وتحديدا الصيف المنصرم أسير بأحد شوارع مدينة أبها هذه المدينة السياحية التي تستقطب السياح من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج العربي المهم استوقفني احد السياح القادمين لمدينة المطر والضباب هذا السائح وكما يبدو عليه علامات الغضب والدهشة في آن واحد وسألني أين يقع الحي الفلاني على ما اذكر العرين فبدأت الوصف له ثم سألني ونحن الآن أين نكون فذكرت له بحي الخالدية فقال كيف عرفت قلت اسمع من الآخرين وشيء متعارف عليه فضحك ملئ فيه وقال بالله عليك في هذه المدينة الجميلة لايوجد مسميات رسمية وشوارع محدد عليها الاسم والأحياء مسماه ومرقمه كما هو في جده وغيرها من المدن قلت لا.... وعندما ذهب وركبت سيارتي واتجهت للحي الذي أقوم ببناء منزل لي فيه عرفت انه يقع على طرق آل يوسف ولا كن اسم الحي لا اعرفه صحيح أنني اجتهدت لخمس سنوات مضت بالسؤال عن اسم الحي من أهل الخبرة فلم أجد له اسم تصوروا هذا الحي الملاصق لمصلى العيد والملاصق للخدمات البلدية لأمانة عسير لايوجد له مسمى أو حتى لوحة صغيرة ترشد أهل الحي عن اسمه , وذلك عندما يتقدمون بطلب خدمة معينة سواء للكهرباء أو التلفون أو حتى الماء الذي لم يصله بعد ربما لعدم معرفة اسم الحي من قبل مصلحة المياه التي بدأت بالوصل لكل الأحياء ناهيك عن الأحياء الأخرى والشوارع الأخرى ....... هذه حقيقة مؤلمة جدا أن تسكن في حي لا تعرف اسمه وان يأتي السياح للمنطقة فلا يعرفون أين يتجهون ولقد استبشرنا خيرا عندما سمعنا قبل عدة سنوات أن تسمية الأحياء والشوارع وغيرها بمدينة أبها قد رست على إحدى المؤسسات المعنية بالأمر ويبدو أن الوضع قد رأى النور خلال هذه الأيام حيث بدئنا نلاحظ بعض مسميات الأحياء قد ركب لها لوحات إرشادية جديدة نتمنى أن تكثف أكثر من ذلك وتسمى وترقم الشوارع الداخلية للأحياء كل الأحياء القريبة والبعيدة حتى لا تظل تلك اللوحات على الأحياء القديمة المعروفة بمسمياتها منذ القدم آمل أن نرى ذلك في القريب العاجل لنحتفل جميعا بمعرفة أحيائنا التي نسكن بها ومن ثم ننطلق بمطالبة جادة للخدمات الأخرى لأننا أصبحنا نعرف عن أي شيء نتحدث بالمناسبة كلما تقدمت لطلب خدمة سالت عن الحي واسمه تلعثمت وبدأت اصف لهم !!!!