تنطلق، الخميس، فعاليات «مهرجان الكُتّاب والقرّاء»، في نسخته الثانية، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في مركز الأمير سلطان الحضاري بمدينة خميس مشيط في منطقة عسيرجنوب غرب المملكة، ويستمر لمدة أسبوع خلال الفترة من 4 إلى 10 يناير الجاري، وذلك للاحتفاء بالثقافة والأدب العربي والعالمي. ويستقطب المهرجان نخبة من المثقفين والأدباء، لتقديم إنتاجهم لمختلف شرائح المجتمع عبر فعاليات أدبية تلبي تنوع الأذواق، عبر مجموعة من الأمسيات الشعرية، والندوات والمناظرات، والحفلات الغنائية، وعدد من المعارض التفاعلية عبر برنامج ثقافي شامل ينطلق من الأدب إلى مختلف القطاعات الثقافية تشمل جلسات حوارية، وقصائد بين الطرق، ومنصة الفن والأقصوصة، وتحديات وتجارب أدبية، علاوة على مناطق أخرى للتفاعل مع الزوار تهدف إلى زيادة معرفتهم، كمنطقة الأطفال والمغامرين الصغار، وحديقة المطل، وممشى الأدب، والجداريات التي ستزين الممشى بالتعاون مع بلدية محافظة خميس مشيط. كما يتيح المهرجان للزوار فرصة الاجتماع مع الكُتّاب والاستمتاع بعشاء مستوحى من أعمال أدبية شهيرة، من شأنها تعزيز الهوية السعودية والثقافة المحلية، إضافة إلى منطقة المطاعم والمقاهي المحلية التي تقدم تجارب متنوعة في عالم النكهات والأطباق التقليدية، وتجربة تذوق مجموعة واسعة من أنواع القهوة، كما يُمكن للزوار استكشاف المزارع في منطقة السوق واستعراض المنتجات المحلية والحرف اليدوية. وتشمل فعاليات المهرجان عروضًا حية للفنون الأدائية في منطقة عسير، والحفلات الغنائية، والمسرحيات الدرامية والعروض الكوميدية، كما يوفر المهرجان منصة للفنون التشكيلية تتيح للفنانين المحليين إبراز مواهبهم في المزج بين الفن والأدب من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة الفنية، وتقدم نشاطًا فنيًا تفاعليًا يُمكن للزوار المشاركة فيه عبر رسم قصائد أو أعمال فنية صغيرة، لتُعرض هذه الأعمال في «اللوحة الرئيسية» التي تعكس روح المهرجان، مما يعزز التواصل الثقافي والفني والتفاعلي. ويأتي المهرجان لتعزيز مكانة المملكة الثقافية، وفتح منافذ جديدة للإبداع والتعبير الفني، كما تسعى هيئة الأدب والنشر والترجمة من خلال المهرجان إلى الاحتفاء بالكُتّاب والقرّاء بصفتهما الأكثر تأثيرًا في سلسلة الإنتاج الثقافي والحضاري للإنسانية كافة.