استضاف تجمع الرياض الصحي الثاني المؤتمر السنوي للجمعية العربية لجراحة الأوعية الدموية في مدينة الملك فهد الطبية. استمر المؤتمر على مدار أربعة أيام من 6 ديسمبر إلى 9 ديسمبر، وشهد حضورًا كبيراً من الأطباء والجراحين المتخصصين في هذا المجال. تهدف هذه الفعالية السنوية إلى تعزيز التوعية وتطوير مهارات الأطباء والجراحين في مجال جراحة الشرايين والأوعية الدموية. وقد تم تخصيص اليوم الأول من المؤتمر لإقامة ستة ورش عمل تعليمية تركز على المهارات الأساسية لجراحة الأوعية الدموية ، تحت إشراف نخبة من المختصين وذوي الخبرة العالية في هذا المجال. وتم تسليط الضوء أيضًا على مهارات التداخل بالقسطرة لعلاج مختلف أمراض الشرايين والأوردة. وذكر استشاري جراحة الأوعية الدموية بمدينة الملك فهد الطبية و قائد مسار التخصص في تجمع الرياض الصحي الثاني و عضو اللجنة المنظمة للمؤتمر د. بدر السويلم أن هذة الورش شكّلت فرصة مهمة لتدريب المشاركين على أحدث الطرق العلاجية لعلاج امراض الشرايين الطرفية والشريان الأورطي (الأبهر) واعتلالات الاوردة ودوالي الساقين باستخدام المحاكاة الطبية المتقدمة. كما تم التركيز على علاج تخثر الدم في اوردة الحوض والأوعية الصدرية، وهي مشكلة صحية خطيرة يمكن أن تؤدي إلى توقف الحركة الدموية وحدوث مضاعفات خطيرة. وبيّن نائب الرئيس التنفيذي لتجمع الرياض الصحي الثاني للرعاية الإكلينيكية د. خالد العمر أن استعراض أكثر من 140 بحثًا علميًا من داخل المملكة والوطن العربي وأوروبا وأمريكا في المؤتمر تعد إشارة إلى النشاط البحثي الكبير في مجال جراحة الأوعية الدموية. وقد تمت مناقشة هذه الأبحاث من قبل خبراء وأكاديميين مرموقين، بهدف تحقيق أفضل الممارسات الطبية وتطوير العلاجات والتقنيات الحديثة، بمشاركة أكثر من 80 أستاذًا وخبيرًا وأكد التجمع أن هذا المؤتمر يعكس التركيز المستمر على تطوير مجال جراحة الأوعية الدموية واستخدام التكنولوجيا المتقدمة في هذا المجال. وتعتبر المحاضرات والورش العملية فرصة قيّمة للمشاركين لتبادل الخبرات والمعرفة. والجدير بالذكر أن احتضان تجمع الرياض الصحي الثاني للمؤتمر العربي لجراحة الأوعية الدموية هذه السنة إنجازًا هامًا في تعزيز مجال جراحة الأوعية الدموية في المنطقة العربية. ومن المتوقع أن تسهم المعرفة والخبرات المكتسبة في هذا المؤتمر في تحسين جودة الرعاية الصحية وتعزيز فعالية العلاجات في مجال جراحة الأوعية الدموية.