احتفى نادي جدة الأدبي مساء أمس بشاعرة عكاظ روضة الحاج عبر أمسية شعرية تحدثت فيها عن تجربتها وألقت عددا من قصائدها ومنها "انعتاق" التي فازت بجائزة عكاظ. وقالت روضة الحاج "إن زيارة أدبي جدة جزء من مشروع زيارتها لعدد من المدن في المملكة، فيما رحب المتحدث باسم النادي الدكتور عبدالإله جدع بالزيارة التي وصفها بأنها فرصة للتواصل بين الشاعرة والأدباء السعوديين من الجنسين في أروقة النادي". وفي إشارة إلى مكانة الشاعرة، قال رئيس النادي الدكتور عبدالله السلمي "إن النادي يفتح صدره لجميع المبدعين العرب، ويعتبرهم جزءا من مكوناته التي نفتخر بها، حيث ساهم الأدباء والمفكرون العرب في أنشطة النادي منذ تأسيسه، وشاركوا بوجه خاص في ملتقياته النقدية". وكانت الحاج قد عبرت عن رغبتها بزيارة نادي جدة والتعرف على الأديبات والشاعرات السعوديات، واصفة النادي بأنه أحد رموز الثقافة والأدب والنقد في الوطن العربي عامة، وعبرت عن سعادتها بما وجدته من اهتمام وتواصل من المبدعين والمبدعات في المملكة. وقالت "إن زيارة المملكة مكسب ومطلب لكل شاعر في كل البقاع الإسلامية". وعلى الرغم من أنها خاضت تجربة مسابقة أمير الشعراء، إلا أنها أخفقت في الحصول على اللقب، وقالت "إننا بحاجة إلى 100 عام أخرى لتتسيد امرأة إمارة الشعر العربي"، وهو ما يعني أن المرأة العربية عليها أن تعمل أكثر لإثبات حضورها في الثقافة العربية، معترفة بأنها نالت شهرة واسعة من خلال اشتراكها بمسابقة أمير الشعراء الذي حولها حسب تعبيرها من شاعرة مغمورة إلى نجمة. وقالت "جائزة سوق عكاظ هي بمثابة اختراق لمفاهيم سادت لفترة طويلة حول فحولة الشعر، وأعتبر فوزي بالجائزة فوز لجميع النساء اللواتي ينتظرن التتويج في الجوائز العربية والعالمية على قدم المساواة مع الرجل، وإن هذا الإنجاز يحسب للقيادة السعودية التي دفعت المرأة لتتبوأ مكانتها الطبيعية في مجال الفكر والثقافة، وهو بمثابة رد واضح على ادعاءات تهميش المرأة في المملكة". وردت الحاج على كثير من أسئلة الحضور حول تجربتها الشعرية، ووضعها كامرأة في الوسط الثقافي والمعوقات التي واجهتها في هذه التجربة.