للعام الثاني على التوالي لم تف وزارة التعليم العالي بوعدها لأهالي الأرطاوية والمراكز التابعة لها بافتتاح كليتين للبنين والبنات، بعد أن بشر وزيرها الدكتور خالد العنقري رئيس مركز الأرطاوية الشيخ مسير بن سلطان الدويش بذلك خلال مقابلة الوزير للأخير بمكتبه وعدد من الأهالي، مما أبقى معاناة نحو 1000 طالبة يقطعن يومياً 400 كيلو متر على متن 20 حافلة إلى كليات البنات التابعة لجامعة المجمعة. وكان رئيس مركز الأرطاوية الشيخ مسير بن سلطان الدويش قد صرح قبل نحو عام ونصف العام بأن ن وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري قد وعده بافتتاح كليتين للبنات والبنين بالأرطاوية العام المقبل، وذلك في أواخر شهر جمادى الأولى من العام المنصرم 1432 أي قبل عام ونصف العام وذلك أثناء قيام رئيس المركز وعدد من الأهالي بزيارة الوزير في مكتبه، إلا أن العام الدراسي الماضي 1432 -1433 وكذلك العام الدراسي الحالي 1433-1434 مضيا دون تحقق حلم أهالي الأرطاوية بوعد الوزير. وأوضح رئيس مركز الأرطاوية الشيخ مسير الدويش في تصريح ل"الوطن" أن وزير التعليم العالي لم يف بوعده للعام الثاني بافتتاح كليتين للبنين والبنات بالأرطاوية، على الرغم من تلقي جامعة المجمعة لعدة مليارات في الموازنة السابقة لم تحظ الأرطاوية منها بكلية. وكشف الدويش أنه كان أبلغ مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد المقرن بخصوص رغبة الأهالي الملحة بافتتاح كلية تربية للبنات بالأرطاوية وأفاده أن الأرطاوية تستحق افتتاح الكلية، وأنه يستغرب عدم تلبية ذلك منذ زمن طويل بعيد. من جهته، أكد مندوب تعليم البنات بالأرطاوية سابقا مرزوق عبدالهادي المطيري أن عدد الطالبات ناهز 1000 طالبة يتنقلن بشكل يومي من الأرطاوية و25 مركزا وقرية تابعة لها إلى كليات البنات التابعة لجامعة المجمعة وفروعها في كل من الزلفي والغائط، وأنه يتوقع تخرج أكثر من 250 طالبة من الثانوية العامة عن كل سنة دراسية. في السياق ذاته، اتفق عدد من أهالي الأرطاوية ومنهم محمد المغيدن وعبدالله الدهيكل ومطلق الجمعان على أنهم كانوا ضمن الوفد الذي قابل وزير التعليم العالي برفقه رئيس المركز قبل عام ونصف العام أن الوزير وعدهم بافتتاح كلية للبنين وكلية للبنات لكنه لم يف بوعده لهم للعام الثاني على حد قولهم، مشيرين إلى أن عدم وفاء وزير التعليم بوعده أصابهم بخيبة أمل كبيرة، خصوصاً أن الطالبات ما زلن يتنقلن يومياً على متن 20 حافلة تنطلق مع أذان الفجر من الأرطاوية والمراكز التابعة لها "تبعد أقلها 140 كلم وأقصاها 400 كلم من فروع الكلية". وكان وكيل جامعة المجمعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور محسن المحسن سبق وزير التعليم العالي وبدد أحلام أهالي الأرطاوية بتنفيذ وعد الوزير بافتتاح كلية تربية للبنات على الرغم من كثرة الطالبات اللاتي يتم نقلهن وذلك أثناء زيارة قام بها لقطاع الأرطاوية قبل نحو تسعة أشهر، فيما أعلنت الجامعة على لسان مديرها الدكتور خالد المقرن خلال مؤتمر صحفي قبل نحو عامين عن إنشاء مشاريع مستقبلية بالمحافظة بقيمة مليار و700 مليون لم يكن من ضمنها إنشاء كلية بنات أو بنين بقطاع الأرطاوية أو تمير. وأعلن مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد المقرن قبل نحو أربعة أشهر خلال حفل تخرج الدفعة الثالثة من طلابها عن تلقي الجامعة لأربعة مليارات نصيب الجامعة من جملة مشاريع وزارة التعليم العالي التي تجاوزت قيمتها 80 مليار ريال وتعتبر إحدى هدايا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه. وتعتبر الأرطاوية أول هجرة أنشأها الملك عبدالعزيز عام 1930 ويقدر عدد سكانها بنحو20000 نسمه حسب الإحصائيات الأخيرة لتعداد السكان والمساكن وتضم نحو 25 مركزا وقرية وتتراوح أبعاد مراكزها عن مقر الدراسة بمحافظة المجمعة من 70 إلى 200 وهي المسافة التي تفصل مركز مشذوبة أحد مراكز قطاع الأرطاوية عن مركز المحافظة.