كشف رئيس المجلس البلدي بمحافظة المزاحمية عبدالكريم بن سعد الشمالي أن المجالس البلدية لم ولن تخرج من عنق زجاجة الأمانات والبلديات في ظل النظام القائم، على الرغم من تأكيدات وزارة الشؤون البلدية والقروية لجميع إداراتها بضرورة التعاون مع المجالس البلدية لإنجاحها من منطلق مشاركة المواطن في صنع القرار، مبيناً أن النظام المعمول به حاليا يشوبه الغموض ويحد من فاعلية المجالس. وأكد الشمالي في تصريح ل"الوطن" بمناسبة مرور عام على انطلاقة الدورة الثانية أنه دون خروج النظام الجديد الذي طال انتظاره إلى الوجود لن يكون هناك أي تقدم، مبيناً أن الاستقلال سيمنح المجالس حرية الانطلاق دون استجداء البلديات والأمانات، خصوصاً في بعض المجالس التي لا تستطيع فهم وانتزاع حقوقها، كما هو مقرر نظاما في النظام المعمول به حاليا. وبيّن أن نظام البلديات المعمول به حاليا يشوبه الغموض في بعض بنوده مما يشجع البلديات على التلاعب فضلاً عن أن هذا الغموض لا يخدم المصلحة العامة، مشيراً إلى أن المواطن لن يلمس الجهود الحقيقية التي تبذلها بعض المجالس البلدية لتجاوز كثير من المعوقات في ظل تعنت بعض الأمانات والبلديات ومماطلتها في تنفيذ القرارات الصادرة من تلك المجالس التي يمثل أعضاؤها مواطنيهم على الرغم من امتلاك المجالس لسلطتي التقرير والمراقبة واقتصار الأمانات وبلدياتها على السلطة التنفيذية. وكشف الشمالي أن النظام الحالي المعمول به يمنح كثيرا من الصلاحيات للمجالس بخصوص الأراضي والاستثمارات والمشاريع والميزانية وكل ما يتعلق بأعمال البلدية، إلا أن عدم الاستقلال المالي والإداري وضم ميزانية المجالس ضمن ميزانية البلدية وعدم إحداث وظائف من قبل وزارة المالية للمجالس البلدية رغم مرور 7سنوات على قيامها حدّ من فاعلية المجالس في ممارسة مهامها، تابع "ما يحدث الآن في غالب المجالس يتنافى مع التوجهات الحقيقية لإنشائها". وعلى مستوى محافظة المزاحمية، أكد الشمالي أن المجلس قطع شوطا في تفعيل بعض مهام المجلس، إلا أن هناك ملفات سوداء متشابكة مثل التعديات على الأراضي ما زالت تحتاج إلى وقفة صادقة من الجهات ذات العلاقة بهذا الشأن للتعاون لحلها، خصوصاً أن هناك آلاف المنتظرين من أبناء المحافظة على قائمة انتظارا الأراضي عدا أضعاف ذلك العدد ممن لم يتمكنوا من تقديم طلبات منح أراض لهم بسبب عدم توفر مخططات يمكن توزيعها نتاج التعدي على الأراضي الحكومية تحت مرأى ومسمع من الجهات ذات العلاقة التي لم تسلم منه حتى المرتفعات، رغم منع الأوامر السامية الاقتراب منها. ومضى الشمالي إلى القول إن هناك ضعفا وعدم جدية لدى اكثير من المقاولين بالمزاحمية وهو ما تسبب في تعطيل وتأخير تنفيذ كثير من المشاريع المعتمدة بمحافظة المزاحمية.