اتهمت وزارة الداخلية اليمنية المتمردين الحوثيين بتأزيم الوضع في منطقة الصراع الدائر بينها وبين قوات الجيش في كل من صعدة وعمران، فيما أكد الحوثيون أن السلطة بدأت بإرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى المنطقة، واصفين ذلك بأنه رسائل عدوان وليس رسائل سلام. وكانت صنعاء قد اتهمت الحوثيين بمحاولة الاستيلاء على مستشفى حكومي يقع في محافظة الجوف، شرقي البلاد. وذكر بيان لوزارة الداخلية أن مجموعة من الحوثيين يقدر عددها بثلاثين شخصاً حاولت الاستيلاء على المستشفى لطرد الطاقم الطبي العامل فيه، وجلب كوادر طبية بديلة تابعة لها. وقال البيان إن الحوثيين يقومون بارتكاب عدد من الأعمال الخارجة على القانون، ومنها قتل مواطنين في بعض مديريات المحافظة لتأزيم الأوضاع في الجوف وزرع العراقيل أمام جهود إحلال السلام بشكل نهائي في المحافظة. من جانبهم انتقد الحوثيون إرسال الجيش لتعزيزات عسكرية إضافية إلى محافظة صعدة وعمران، معتبرين ذلك دليلاً على ما أسموها "النوايا العدوانية" للسلطة. وأوضح بيان لزعيم حركة تمرد الحوثي عبدالملك الحوثي أن "التعزيزات العسكرية المتواصلة إلى صعدة من بعد الحرب السادسة تعكس وبكل وضوح النوايا العدوانية للسلطة، وما هذه التعزيزات سوى رسائل عدوان وليست رسائل سلام".