برأت محكمة جنح مستأنف "الهرم" أمس برئاسة المستشار علي حسن حسني، الفنان عادل إمام من الحكم الصادر ضده بالحبس 3 أشهر وغرامة ألف جنيه؛ لاتهامه بازدراء الأديان، وألزمت المدعين بالحق المدني بأتعاب المحاماة والمصاريف، مع إلغاء حكم الحبس. وجاء قرار القاضي ببراءة عادل إمام، وسط تصفيق حاد، وهتافات الحضور في قاعة المحكمة، من جمهور إمام ومحبيه، وحشد كبير من وسائل الإعلام، التي حرصت على التواجد داخل قاعة المحكمة منذ الصباح الباكر، بينما لُوحظ غياب الفنانين، ولم يحضر إلا عدد من العاملين بنقابة المهن الفنية، الذين رفعوا صوراً للفنان عادل إمام مرددين "يحيا العدل". من جهته عبر المخرج رامي إمام، نجل الفنان عادل إمام في تصريح خاص إلى"الوطن"، عن سعادته الغامرة ببراءة والده، مشيراً إلى أن حكم البراءة لم يكن انتصاراً لعادل إمام فحسب، وإنما انتصار لحرية الإبداع والفن والفنانين في مصر، مؤكداً أن الفن سيواصل رسالته، ولن يخضع لأي ترهيب. وأشار رامي إلى أنه كان يتوقع حكم البراءة، خاصة وأن والده لم يتعمد مطلقاً إهانة الدين الإسلامي، مشيراً إلى أنه لا يليق بفنان بقدر إمام أن يهين دينه أو يزدريه، لافتاً إلى أن تناول الشخصيات المتشددة دينياً، والظهور باللحية في الأعمال الفنية لا يُعد إهانة إو إساءة للإسلام. وأشارت المحكمة في حيثيات حكمها، إلى أنه وبفحص المشاهد الفنية التي استند المحامي مقيم الدعوى ضد الفنان عادل إمام عليها، بأنها تحمل في طياتها إساءة للدين الإسلامي، تبين له عدم صحة هذا الادعاء، وأن المتهم لم يرتكب أي فعل يشير إلى ازدرائه للدين الإسلامي، أو أي أديان سماوية أخرى، وإنما القصد من تلك الأعمال الفنية، هو إظهار بعض الأنماط السلوكية الخاطئة لبعض الفئات في المجتمع. يذكر أن محكمة جنح "الهرم" برئاسة المستشار محمد عبدالعاطي، قد أيدت في يوليو الماضي الحكم السابق بحبس الفنان عادل إمام 3 أشهر وكفالة ألف جنيه، في جلسة المعارضة ليستأنف إمام ضد الحكم، إلى أن حصل على البراءة أمس من محكمة مستأنف"الهرم".