وجهت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" انتقادات لاذعة لوزارة النقل، إذ أوضحت أنها لم تلاحظ أي تحسنات أو إجراء أي تعديلات في تحويلة طريق سلوى – البطحاء، وهو عكس ما أورده وكيل وزارة النقل بالمنطقة الشرقية من أن المشروع سينتهي خلال 11 شهرا. وأشارت الهيئة في بيانها – تلقت "الوطن" نسخة منه – إلى أنها كانت تأمل من وزارة النقل أن ينتهي المشروع خلال المدة التي حددها وكيلها، إلا أن زيارتها الهيئة الأخيرة كشفت أن نسبة الإنجاز لم تتجاوز 50%. وقالت "نزاهة" إنه بعد شخوص أحد مهندسيها إلى الموقع مرة أخرى بتاريخ 15/10/1433، اتضح أن التحويلة ما زالت على ما هي عليه، دون تحسن وضعها أو إزالة ما يعانيه المسافرون أو سالكو الطريق من سوء مسار التحويلة، ووقوع الحوادث بشكل شبه يومي، بسبب ضيق المسار للذهاب والإياب، ووجود الشاحنات بصفة مستمرة مما يصعب معه تجاوزها من قِبل المركبات الصغيرة. وردت الهيئة الوطنية على تصريحات وكيل وزارة النقل عندما قال "إنه تم الانتهاء من مشكلة العوائق الخدمية"، فإنه تبين لها أن هذه العوائق لم تكن على الجزء الواقع في طريق سلوى -البطحاء "أي مكان التحويلة"، وإنما كانت في جزء ازدواج طريق أبو قميص. وفندت أيضا تصريحات وزارة النقل عندما قالت "إن المشروع سينتهي خلال ال11 شهراً المقبلة"، إذ إن الهيئة "تتمنى ذلك"، إلا أن نسبة الإنجاز في المشروع عند زيارة الهيئة الأخيرة لا تتجاوز 50% في حين انقضت مدة المشروع الأساسية. وتساءلت الهيئة عن موعد تسليم المشروع على الرغم من أن مدة المشروع الأساسية انتقضت، ولم يتبق سوى التمديد الذي مُنح للمقاول ومقداره 7 أشهر. وكشفت الهيئة أيضاً، أن زيارة وكيل وزارة النقل لموقع المشروع كانت في شهر شعبان من هذا العام "أي بعد فحص المشروع من قبل الهيئة وليس قبله". وطالبت الهيئة أن تكون زيارة وزارة النقل متتابعة للمشاريع للإشراف والمتابعة، وإشعار المقاولين بوجودهم.