إنه ولي العهد، يكتب ماء حبره ذهبا يتلألأ في أبجديات الحياة الحديثة، التي قسط ميزانها فسفاطا مستقيما، وتسطر كلماتها معاني سامية وأفعالا خالدة في السياسة والاقتصاد والتعليم والصحة والابتكار والفضاء. إنها أقدار الله يجعلها فيمن هم أهل لها، إنه وهج الحياة الذي بزغ نور عطائه فكرا وعلما وفصاحة وذكاء وسرعة بديهة، وشموخا وعزا وكبرياء، جعل الوطن شامخا براية العز ترفرف بالتوحيد، وجعل استقراره هيبة وقوة ونداً بين دول العالم. إنه عز العرب وفخر الوطن، إنه ولي العهد وباني المجد التليد، قرأ التاريخ لأباطرة العرب وشجعانها فاستعاده. إنه وهج وشموخ، إنه سيدي ولي العهد محمد بن سلمان، شموخ وعز وفخر وقوة وصلابة وسماحة ورجولة.معدن أصيل، لمن يسأل عن معدنه وعجز أن يفهمه، إن معدنه ثمين لا يباع ولا يشترى، تعظم بقربه النفوس وتأنس، كلما ازداد الدهر يوما لمع وبرق معدنه. إنه الجود والعطاء والوفاء والكرم والأصالة والحب والتقدير والإسلام والمروءة والعزة والكبرياء والنخوة والقوة والإباء والسماحة والحكمة. إنها أصالة عربية محضة، تبديها النفس كلما ضاقت وهج لمعانها. وكلما رحبت، نضج درها بريقا وأصالة وقوة وندرة، لا تجدها إلا في عظماء قلة كتبهم التاريخ بمداد الذهب. وها نحن اليوم أمام هذا المجد الذي يحمل لواء عزه ولي العهد، وقد شاحت يمناه نحو مجد عظيم، وأرسى سفن رواحله في شواطئ الطموح والهمة والعلم والفضاء. إنه الوطن الشامخ، عندما تحدث أمام الملأ قبل حين من الزمن استحال الناس والعالم ما يقول، وكانت دوائر الشؤم في النفوس الضعيفة التي عشّش الخوف في جنباتها، أننا مقبلون على بلاء عظيم، انقشع الخوف وها نحن على شواطئ الأمن والاطمئنان والقوة والعزة والشرف والاقتصاد والعلم. كانت المرأة في خدرها يكبحها الجموح والطموح خوفا من الوصاية ومن التراكمات العمياء، فجاء هذا الوهج سيد المجد فأشعل النور في طريقها وحرر قيودها، فكان الإبداع عنوانها في محطات الفضاء العالمية. هن بنات الوطن، كان الرجل يفخر بأخته وبنته وزوجته، وأطلق الطموح شامخا فوق جبال طويق، فكان الإبداع لأبناء هذا الوطن، ففي كل عام يحصدون الجوائز العالمية في المحافل الدولية، شباب يفخر الوطن بقدومهم، هم الإبداع الذي تحدث عنه، إنهم عظماء وجيل المستقبل. إننا نراه رجلا استعاد عروبة منزوعة في فرقتها، واستعاد سماحة في الدين، التي قد تجاوزت فطرتها وسيست جماعتها وأوصلتهم الفتاوى إلى تفجير مساجدها، واستعاد الأمانة في بناء نزاهتها، حتى أصبح الوطن جامحا بجيل شامخ صاعد يتأجج قوة وهمة وعزة وفخرا. جعل الجواز الأخضر أخضرَ مورقا مغدقا في كل دول العالم، يغيث الملهوف ويجير ويؤمن الخائف، ويطعم الجائع ويواسي المكلوم من الإخوان العرب والمسلمين والعالم. إنها المملكة العربية السعودية، لكل زمان دولة ورجال، لا يضيرها نباح من باع وطنه من أجل حفنة من المال أو من أجل تغرير لعقيدة أو وهم، أو نيل مراد كاذب، هؤلاء يخرجون بإرادتهم إلى دول فيها من المسعورين من قد شاهت وجوههم كذبا وزورا وبهتانا، ينعقون كما الغراب، هذا انشق وهذا هرب وهذا انفصل وهذا خان وهذا غرر به. كلهم ذاقوا وبال أمرهم وكان عاقبة فعلهم خسرانا ونكالا وتعبا وتشردا، جواب لكل من يسأل عن معدن هذا الأمير الإنسان محمد بن سلمان، هو أمة في رجل، سواعده أبناء وطنه وجنوده كل وطنه، ومحبوه كل أبناء الوطن. هو الوطن ونحن الفداء لهذا الوطن. دمت ذخرا يا سيدي نحو القمم.