كشف المشرف على معهد بحوث البتروكيماويات بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور حامد المقرن ل"الوطن"، أن سياسة توزيع الغاز الطبيعي في المملكة تشكل تحديا أمام المستثمرين والمقننين، مشيراً إلى وجود شروط لتوزيع الغاز من بينها عدم إيجاد منتجات متشابهة، والمطالبة بمنتجات جديدة، داعياً في ذات الوقت إلى تغيير هذه السياسة. وأكد المقرن على هامش فعاليات منتدى البتروكيماويات 1433ه 2012، الذي عقدته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أمس في الرياض بمشاركة جامعة أكسفورد، على أهمية دعم المواد الخام لصناعة البتروكيماويات، بحيث يكونان مكملين لبعضهما بعضا في تطور صناعة البتروكيماويات في المملكة. من جهته قال رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية محمد السويل، إن انعقاد المنتدى يأتي تحقيقا لأهداف الخطة الاستراتجية للبتروكمياوتات ضمن الخطة الوطنية للعلوم التقنية والابتكار لدعم وتطوير القدرات المحلية في مجال التقنيات البتروكيماوية والتكرير والتوطين وتطوير تقنيات استراتيجية لدعم الصناعات البتروكيميائية في المملكة وهي صناعات تعتمد على وفرة المواد الخام مثل البترول والغاز الطبيعي وغاز البترول المسال، متطلعاً أن يقدم المنتدى نتائج ملموسة وعملية في مجال البتروكمياويات وتكرير البترول. وأوضح السويل أن المنتدى يتضمن محاور رئيسة تتمثل في تقنيات متقدمة لتحديد خصائص البتروكيماويات، وطرق مستدامة في الصناعات البتروكيميائية، وابتكارات في مجال المواد المحفزة لعمليات تكرير البترول، واتجاهات حديثة في مجال المحفزات للصناعات البتروكيمائية، وعمليات مبتكرة للاحتراق النظيف للوقود، ومواد محفزة متطورة لتصنيع بولي أوليفينات، إضافة إلى المستجدات في مجال الطاقة. وأشار إلى أن التعاون في مجال البتروكيماويات مع جامعة أكسفورد وجهات بحثية مرموقة محلية وعالمية مثل أرامكو السعودية وسابك وجامعات كامبردج وإمبريال كولج وكاردف وجامعات ومراكز بحثية أخرى مرموقة في أميركا والصين ودول أخرى، يأتي من ضمن أحد أهداف الخطة الاستراتيجية التي وضعتها المدينة بهدف دعم وتطوير القدرات المحلية وتبادل المعلومات التقنية في مجال البتروكيمائية والتكرير.