تجرى الاستعدادات المكثفة في لبنان لاستقبال بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر الأسبوع المقبل، حيث وضعت كل الملفات الخلافية على رفّ الانتظار إلى ما بعد الزيارة. وتأجلت ردود الفعل على إطلاق الضباط الثلاثة في حادثة الكويخات إلى ما بعد الزيارة، حرصاً على عدم تعكيرها وفق ما أشار بيان قوى 14 آذار التي عقدت اجتماعاً في مقر الأمانة العامة في الأشرفية. إلى ذلك اتخذ رئيس الجمهورية ميشال سليمان موقفاً صارماً أكد فيه أنه لن يتراجع عن أي موقف في قضية توقيف الوزير والنائب السابق ميشال سماحة الذي ضبطت بحوزته متفجرات، ودعا القضاء والقوى الأمنية إلى عدم الرضوخ إلى أي تهديد أو ضغوط، وعدم الانحياز للظالمين. وجدَّد تهنئته لقوى الأمن الداخلي عبر وزير الداخلية والبلديات مروان شربل على ضبطه وتوقيفه، مؤكداً عدم الإفراج عنهم لأنهم "أوقفوا وبحوزتهم كمية من المتفجرات كانت سوف تودي بحياة المئات". في غضون ذلك أسفرت المداهمات التي نفَّذتها عناصر من الجيش في منطقة الرويس بالضاحية الجنوبية عن توقيف عدد من المطلوبين، بينما تجرى ملاحقة آخرين فارين في مختلف المناطق لتوقيفهم والعمل على إطلاق سراح جميع المخطوفين، فيما صودرت خلال عمليات الدهم كميات من الأسلحة والذخائر والعتاد العسكري. ووسط أجواء من الترقب في المنطقة، عقدت رابطة آل المقداد اجتماعاً تشاورياً أعلن إثره الناطق باسمها ماهر المقداد أن المخطوف التركي و4 من المخطوفين السوريين والمسلحين المكلَّفين حمايتهم اختفوا بعد تعرّض حي آل المقداد للمداهمة من الجيش.