انتقد السفير الألماني لدى الأممالمتحدة ، بيتر فيتيش، تردد المنظمة الدولية بشأن حسم الأزمة السورية. وقال فيتيش مساء أول من أمس في مقر الأممالمتحدة بنيويورك "ثمن اختلافنا يدفعه المدنيون". وقال "نأسف لأننا مشلولون إلى هذه الدرجة... الوضع في سورية مأساوي"، معربا عن أمله في المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة في سورية الأخضر الإبراهيمي. وقال "الآمال المعلقة عليه كبيرة وينبغي أن نحذر من رفع سقف التوقعات". وذكر فيتيش أن وقف القتل في سورية يأتي على قائمة الأولويات. وقال "لكن يجب أن يكون من الواضح أيضا أن الرئيس السوري بشار الأسد سيحاسب على أعماله في يوم ما". وكان وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله اتهم مجلس الأمن أول من أمس بالفشل في التعامل مع الأزمة السورية بسبب استمرار العنف هناك. وقال "ليست أوروبا هي من فشل في الأزمة السورية لكن وللأسف هو مجلس الأمن التابع لمنظمة الأممالمتحدة". إلى ذلك أوضح فيسترفيله مجددا أنه رغم الزيادة المستمرة في أعداد اللاجئين السوريين، فإن بلاده لن تبدأ الآن في استقبال أي منهم. وقال في تصريحات لصحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونج" الألمانية أمس إنه سيتم أولا محاولة حل المشكلات في المكان الذي يتواجد فيه اللاجئون السوريون حاليا، موضحا أن غالبية اللاجئين يريدون البقاء بالقرب من وطنهم أملا في العودة إلى ديارهم في أسرع وقت ممكن. وأوضح "لكن إذا لم يفلح هذا الأمر، فإنه لا يساورني شك في أن الألمان سيقابلون السوريين بموجة من الاستعداد للمساعدة".