رغم أنها واجهة للقادمين من مطار الأمير نايف الدولي بالقصيم ولا تبعد عن صالته الملكية سوى بضعة أمتار، وقربها من الجامعة وشركة أرامكو النفطية وكتائب الحرس الوطني، إلا أن كل ذلك لم يشفع ل"مليدا القصيم" في أن تحصل على الخدمات المطلوبة، إذ يعاني سكان المدينة "غرب بريدة" من سوء الخدمات البلدية وأبجديات النظافة والاهتمام بشكل يوازي مكانة المليدا التي تقع في موقع جغرافي حيوي ما يجعلها مقصدا للمارة والسكان والمسافرين. وتعتبر مليدا واجهة حضارية للمنطقة، إلا إن أول منظر يلفت إليه المسافر حال نزوله من المدرج الشرقي لمطار الأمير نايف بن عبدالعزيز "حظائر الأغنام" التي مضى على قرار إزالتها نحو عام لكنها لا تزال مصدرا للأوبئة والأمراض حيث تفوح منها روائح الأغنام النافقة التي يتطوع أصحابها لإبعادها لبضع أمتار من وسط الحي مما أبدى تذمر العديد من السكان الذين طالبوا في حديثهم ل"الوطن" بسرعة الالتفات للمليدا ولاحتياجات سكانها الذين مضت أعواما وهم يطالبون بالخدمات الصحية والبلدية. ويقول "أبو فيصل" على الرغم من التعداد السكاني المهول الذي تحظى به مدينة المليدا والذي يفوق 15 ألف نسمة، إلا أنها لا تزال تعاني من نقص الخدمات البلدية، مستغربا من القصور الذي تعاني منه المدينة من قبل بلدية البصر، وتابع "قبل نحو عام وضعت البلدية لوحات تشير إلى إزالة "حظائر الأغنام" لكنها لم تزل حتى هذه اللحظة.. رغم أنها تهدد حياة الكثيرين من السكان إذ تقع بين الأبنية والبيوت والسكان"، مشيرا إلى أن الشوارع الرئيسية والفرعية لم تشهد لمسات جمالية ولا تشجير كما تفتقر المدينة إلى وجود العديد من الحدائق التي يجب أن تكون مكانا للاستجمام. ويضيف فهد العتيبي ويشير إلى أن أعمدة كهرباء تتوسط الطريق تشكل هي الآخرى خطرا على المارة وقائدي المركبات إذا ما بقيت دون وضع حواجز خرسانية ريثما تزال نهائيا، فضلا عن افتقار المليدا للنظافة الداخلية، كما أن مياه الصرف الصحي ساهمت وبشكل كبير في ظهور نباتات بجنبات البيوت السكنية ولم يلق لها بالا، وتابع "الأرصفة تبدو مهترئة تماما وكذلك الطبقة الإسفلتية التي تبدو عليها أعمال الترقيع وتسبب عبئا ماديا كبيرا للمواطنين من خلال إهلاك السيارات". من جهته، رفض رئيس بلدية البصر المهندس عبداللطيف الخطيب الرد على تساؤلات "الوطن" ولم يتجاوب مع الرسائل النصية أو الاتصالات الهاتفية.