أبدى عدد من سكان مركز المليداء، استياؤهم من سوء الخدمات وتأجيل مشروعات السفلتة، مؤكدين أن كل سكان المنطقة القصيم يدركون أهميتها وما يمثله لهم اسمها الضارب في عمق جذور التاريخ. وقالوا إن المركز مستقل فئة «ب» ويرتبط بمقر إمارة منطقة القصيم في بريدة مباشرة، وتحيط به المناطق الحيوية الاستراتيجية كالجامعة، والحرس الوطني، وأرامكو، والمطار، ومعهد طيران القوات البرية، وأوكلت الأمانة الإشراف عليه من تحسين وتجميل ونظافة وسفلتة ورصف وإنارة إلى بلدية البصر على الرغم من أن سكانه أكثر من سكان البصر نفسها حسب الإحصاءات الرسمية. ويؤكد المواطن جويعد المخلص، أن المركز لا توجد به سفلته أو إنارة، أو أسماء الشوارع، إضافة إلى النظافة، مبينا أن حظائر الماشية تحيط به من كل جانب. وطالب بأن يكون مستوى الخدمات في المليداء يوازي المقدمة لسكان البصر، من رصف وإنارة وشوارع فسيحة ولوحات وصرافات وحدائق، وأضاف «يجب على رئيس بلدية البصر أن يعطيها الجزء المهم من المشروعات والاهتمام، كما أن الأمانة تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية لأن الأفكار والأطروحات لكل قرية ومركز وهجرة تخرج منها». أما المواطن سعدان الشمري، فذكر أن أعمدة الكهرباء ملاصقة للمنازل ولا يفصلها عنها سوى أمتار بسيطة، مؤكدا أهمية أن تعطى المليداء ما تستحق بصفتها واجهة لمدخل المنطقة، مطالبا أمانة منطقة القصيم بالاهتمام بها بعدما تجاهلتها بلدية البصر، خصوصا وأنها وضعت برنامجا مميزا لجميع أحياء مدينة بريدة. من جهته، أكد وكيل الأمين للخدمات المهندس صالح الأحمد، وجود خطة مستقبلية لتطوير المليداء ولكنها ليست قريبة، مبينا أن طريق الملك عبدالعزيز مغطى بالمسطحات الخضراء، ووجدوا في الجهة المقابلة أن زراعة النخيل تكون أجدى وأفضل، ويتبع لبلدية البصر التي وضعته ضمن البرنامج التطويري لها وستقوم بإدخال التحسينات المستقبلية وتطبيق الدراسات السابقة لتطوير المليداء، وأضاف «نحن ندرك أهمية المليداء التاريخية ووضعها الاستراتيجي، وهدفنا تقديم خدمات تليق بحجمها، ولكن المعالجة ستتم بعد مرور وقت».