انتقد رئيس جبهة الأمل الأخضر الإيرانية زعيم المعارضة مير حسين موسوي حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد لأنها لم تزود الشعب الإيراني بالمعلومات الصحيحة حيال الآثار السلبية لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1929 بفرض عقوبات اقتصادية على إيران. وأكد أنه كان من الممكن الحيلولة دون صدور القرار بالعقلانية والتدبير وليس التبجح بكلمات وشعارات، مثل وصف القرار "بالمنديل الأخرق أو بأنه قصاصات ورق لا قيمة لها". وقال موسوي على موقعه الإلكتروني، في إشارة غير مباشرة لمواقف نجاد "أنا أعلم بوضوح أن هذا القرار له تأثيرات سيئة على الاقتصاد والأمن في بلدنا"، مؤكدا على ضرورة البحث عن سبل لتخفيف آثاره الضارة. وانتقد موسوي تدخل الحرس الثوري في القضايا الداخلية، "حيث وجه أسلحته ضد الشعب بدلا من الأعداء وكان له دور هام في القمع والاعتقالات واستجواب الناشطين السياسيين، جعلته ينحرف عن وجهته الأصلية". وكان سوق طهران الكبير قد واصل إضرابه أمس لليوم الرابع علي التوالي بسبب رفع أسعار الضرائب على التجار. وذكر شهود عيان أن أجهزة الأمن اعتقلت ممثل نقابة تجار الأقمشة في طهران محمد معتمديان لرفضه الانصياع للشرطة بفتح محلاته في السوق. في سياق آخر، أكد الرئيس نجاد أمس خلال لقائه نظيره النيجيري جودلاك جوناثان في العاصمة أبوجا، حيث يشارك في قمة الدول الإسلامية النامية، أن آلام الشعب الفلسطيني سيوضع لها حد، وأن اللاجئين الفلسطينيين سيعودون إلى وطنهم وسيحتفلون بالانتصار قريبا. ووصف الولاياتالمتحدة بأنها ديكتاتور عالمي، مؤكدا أن عصر الديكتاتورية قد انتهى. وفي الشأن النووي، اقترح كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي في رسالة إلى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي أن تجري محادثات في سبتمبر المقبل بشأن قضايا من بينها البرنامج النووي لطهران. وطلب جليلي من أشتون في رسالة بتاريخ 6 يوليو الجاري، تأكيدات بشأن ثلاث قضايا قبل إجراء اي محادثات: هي ضرورة أن تستهدف المحادثات "التعامل والتعاون"، وأن تكون "ملتزمة بالحوار العقلاني"، وأن تعلن أشتون "موقفها من الأسلحة النووية لإسرائيل". وقال جليلي "ردكم على هذا السياق قد يمهد الطريق لتبدأ محادثاتنا في سبتمبر 2010 في وجود دول أخرى مهتمة لإزالة المخاوف العالمية المشتركة بهدف تحقيق السلام والعدالة والرخاء".