اشتكى طالبات 3 جامعات حكومية بمدينة الرياض من معاناتهن في وسائل النقل المتمثلة في عدم قابلية باصات الجامعات، مشيرين إلى أن الباصات الحكومية لا تستوعب أعداد الطالبات بحجة محدودية المقاعد، إضافة إلى أساليب تعجيزية –على حد تعبيرهن- تتمثل في حضور الباص لأخذهن من المنازل بعد صلاة الفجر مباشرة، مما دعاهن إلى التعاقد مع سائقي "المشاوير الخاصة" والعمالة غير النظامية، مبينات أن العمالة الوافدة من سائقي "ميني باص" يغالون في أسعارهم التي بلغت في الفصل الدراسي الواحد 2500 ريال. وأكدت مجموعة من طالبات جامعة الملك سعود، معاناة الكثيرات منهن عند التسجيل لدى إدارة النقل المختصة بتنظيم مقاعد الباصات، مبينات أن الباصات سرعان ما تزدحم بأسماء الراغبات في التسجيل بسبب محدودية المقاعد، لاسيما أن لكل باص عددا محددا من الطالبات في كل حي سكني بالمنطقة، مضيفات أن تعداد السكان في ازدياد بكثير من الأحياء ولا يقابله زيادة ملحوظة في الباصات. وأوضحت إحدى الطالبات سارة عبدالعزيز، أنها تستقل الباص بعد صلاة الفجر مباشرة، إضافة إلى أنه لا ينتظر أمام المنزل أكثر من 60 ثانية وهو الأمر الذي يزيد من حدة التوتر لديها سيما أنها أول طالبة تصعد معه قبل طلوع الشمس. وفي ذات السياق، اشتكى عدد من طالبات جامعة الأميرة نورة من قلة أعداد الباصات مقابل أعداد الطالبات المتزايد في كل عام، مشيرات إلى أن الطالبات اللاتي يصعدن مع باص الجامعة تحتم عليهن زحمة الأعداد الوصول إلى منازلهن في أوقات متأخرة من الظهيرة حتى بعد صلاة العصر، وأكدت الطالبة مها صالح أن تأخرها مع باص الجامعة أثناء الوصول إلى المنزل يكبدها الكثير من المشاكل مع زوجها، مضيفة أنها أم لطفلين أحدهما رضيع ويحتاج إلى عناية خاصة، وأن زوجها ينتظر أوقاتا طويلة مع أطفاله حتى عودتها إلى المنزل عند صلاة العصر. واتفقت طالبات جامعة الإمام مع مثيلاتهن في الجامعات الأخرى، على أن الباصات الحكومية أصبحت تؤرق الكثير منهن خصوصا المتزوجات وأمهات الأطفال الذين بحاجة إلى متابعة، وقالت وجدان سالم إن قصور أداء الباصات الحكومية جعل الطالبات "لقمة سائغة" لسائقي المشاوير الخاصة من العمالة الوافدة غير النظامية، موضحة أن شبح الباصات الحكومية انتقل إلى رعب سوق الباصات الخاصة، الذي يعج بفوضى العمالة والمتاجرة في نقل الطالبات بأسعار فلكية، مشيرة إلى أنها تعاقدت مع "ميني باص" لأحد العمالة طالبها بالدفع مقدما كامل المبلغ الذي بلغ 2500 ريال للفصل الدراسي الأول، وفي ذات السياق، أضافت هدى أحمد بأنها اشترطت وجود "الزوجة" على شركة نقل تعاقدت معها، وتفاجأت بعد ذلك بأن زوجة السائق "المحرم" تأتي يوما وتغيب أياما كثيرة.