تتجه الأنظار ابتداء من ال8.30 من مساء اليوم إلى إستاد الملك فهد الدولي الذي سيكون مسرحاً لحكاية جديدة من حكايات المتعة التي تجمع فريقي النصر والهلال، وذلك لحساب الجولة الخامسة من دوري زين السعودي للمحترفين. ويحظى ديربي النصر والهلال بمتابعة واهتمام كبيرين لأنه يعد من أقوى الديربيات العربية والآسيوية، بالنظر لقوة المنافسة التي تجمع قطبيه. ويدخل النصر اللقاء، وفي جعبته سبع نقاط، يحتل بها المركز الرابع، وهو يقدم مستويات مميزة على الرغم من خسارته أمام الاتحاد، ما دفع النقاد للإشادة بمستواه الفني حتى في المباراة التي خسرها والتي قدم فيها أداء رفيعاً وخلق كماً كبيراً من الفرص الضائعة. ويفتقد النصر عددا من عناصره الهامة، لعل أهمهما ركيزتان أساسيتان هما المدافع الأوزبكي شوكت ورمانة الوسط النصراوي، المحترف المصري حسني عبدربه، إلى جانب المنتقل حديثاً عوض خميس الذي تعرض لقطع في الرباط الصليبي. وتربك هذه الغيابات أي مدرب لديه مباراة ديربي جماهيرية، أمام منافس قوي مثل الهلال، لذلك اعتمد مدرب النصر، الكولومبي فرانشيسكو ماتورانا على التركيز على بديل حسني الذي كان أحد أسباب التفوق الميداني في المباريات الأربع المباريات الماضية للفريق النصراوي. ويركز ماتورانا على اللعب بطريقة 4-4-2، بوجود الحارس عبدالله العنزي بين الخشبات الثلاث، وأمامه الرباعي حسين عبدالغني وعبده برناوي ومحمد عيد وخالد الغامدي. ويركز ماتورانا في حال انتقال أحد ظهيري الجنب إلى المساندة الهجومية على تثبيت الظهير الآخر دفاعياً، لكن دفاعه يعاب عليه الوقوف على خط واحد، ما يسهل اختراقه في العمق. ويعتمد النصر في وسط الميدان على الرباعي: "شايع شراحيلي وإبراهيم غالب"، وتعد أغلب مهامهما دفاعية بحتة، بينما يتفرغ "الأرجنتيني مانسو" و"خالد الزيلعي" البديل لحسني عبد ربه للمهام الهجومية إلى جانب محمد السهلاوي والمحترف الإكوادوري جيمي أيوفي. ويتبادل مهاجما النصر المهام الهجومية بتراجع أحدهما أحياناً لمساندة خط الوسط والابتعاد عن الرقابة الدفاعية التي تفرض عليهما، بينما سيكون سعود حمود وعبده عطيف أبرز الأوراق الرابحة تبعاً لمجريات وظروف المباراة. في الطرف الآخر، يدخل الهلال اللقاء أملاً في مصالحة جماهيره عبر شباك جاره النصر، متطلعاً إلى العودة لأجواء المنافسة مجدداً، بعد أن قدم مستويات متذبذبة حتى الآن، حيث تعادل مع هجر والاتفاق وخسر أمام الفتح، ولم يكسب سوى نجران. وأشار بعض مسؤولي الهلال إلى أن هذا التذبذب الفني أمر متوقع، نتيجة التحاق المدرب الفرنسي انطوان كومبواري بالفريق متأخراً، إضافة إلى انضمام بعض العناصر الجديدة التي تحتاج مزيداً من التأقلم مع العناصر السابقة في الفريق. ولم يجد كمبواري الرضا من أنصار الفريق الأزرق الذين يتخوفون من أن يؤدي التذبذب في المستوى إلى إهدار فرصة فريقه في المنافسة على البطولة الأهم بالنسبة له، وهي دوري أبطال آسيا التي تعد الهدف الرئيس للهلال. ويعتمد الهلال على عبدالله السديري في المرمى، وأمامه الرباعي عبدالله الزوري، والمحترف السنغالي مانجان وماجد المرشدي وسلطان البيشي، لكنه يعاني في متوسطي الدفاع لافتقادهما الانسجام. وفي وسط الميدان، يعتمد الفريق على عادل هرماش ومحمد الشلهوب وعبدالعزيز الدوسري، مع احتمال مشاركة أحمد الفريدي في حال شفائه، وعدم اكتمال شفاء سلمان الفرج. وفي خط الهجوم الهلالي يشارك ياسر القحطاني والبرازيلي ويسلي اللذين بديا متفاهمين وشكلا أقوى خطوط الفريق، بينما سيكون الكوري بيونج أحد أهم أوراق مدرب الهلال في المواجهة. يذكر أن اللقاء يقوده الحكم الدولي السويسري ساشا كيفر.