تطلق مدينة الملك فهد الطبية ممثلة في قسم الطب التلطيفي بمركز الأورام الطبية بالتعاون مع الجمعية السعودية للأورام والجمعية السعودية لعلاج الألم، الثلاثاء المقبل في العاصمة الرياض مؤتمراً بعنوان "المؤتمر الثاني لعلاج ألم السرطان"، حيث ستتم مناقشة آلام أمراض السرطان والطب التلطيفي. وقال الدكتور محمد أبو سعدة استشاري الألم والطب التلطيفي رئيس اللجنة المنظمة إن المؤتمر يهدف إلى نقاش أحدث الأدوية والتقنيات الحديثة لعلاج ألم السرطان وتعميق أهمية فريق العمل بمشاركة المختصين في الجوانب النفسية والاجتماعية، إضافة إلى التدخلات العلاجية الأخرى كالعلاج الوظيفي والطبيعي. وأشار أبو سعدة إلى أن ألم السرطان وهو ما يناقشه المؤتمر بالتحديد، يعد من أشد الآلام وأكثرها تعقيدا، حيث إنه تصعب إزالة الورم المسبب للألم بل قد يزداد الألم مع تقدم الحالة المرضية، كما تسبب الآلام التي تصاحب علاج السرطان مثل العلاج الكيميائي، العلاج الإشعاعي والعلاج الجراحي. وأضاف "يتناول المؤتمر جوانب أخرى متعلقة بالاختصاص ذاته عن كيفية تسهيل حصول المريض على مراكز الرعاية التلطيفية، علاج الآلام المستعصية، علاج الأعراض الأخرى عندما يصعب علاج المرض، التدخلات الجراحية بغرض تخفيف المعاناة، الجانب النفسي والاجتماعي والديني والروحي"، لافتا إلى أن المؤتمر تصاحبه ورشة عمل من قبل البروفيسور جوزبي ميرناو مخترع جهاز الكالماري من روما بإيطاليا عن طريق سكايب لشرح التقنية الجديدة في علاج الألم بما يسمى العلاج التشويشي بتطبقات جهاز الكالماري، كما يناقش عدة مواضيع معقدة ومهمة في علاج الألم واستخدامات العقاقير الأفيونية مثل المورفين ولسقات الفينتانيل وكذلك المثادون، وهي أدوية فعالة وبحاجة إلى تدريب وتكوين خبرات طويلة ليتمكن الطبيب من استخدامها بشكل آمن وفعال.