يناقش مختصون في مجال أمراض السرطان مؤتمرا علميا بعنوان " المؤتمر الثاني لعلاج ألم السرطان تنظم فعالياته مدينة الملك فهد الطبية ممثلة في قسم الطب التلطيفي مركز الأورام بمدينة الملك فهد الطبية بالتعاون مع الجمعية السعودية للأورام والجمعية السعودية لعلاج الألم، يوم الثلاثاء المقبل 17 شوال الحالي في قاعة الاحتفالات الكبرى بالمدينة الطبية. وقال الدكتور محمد أبو سعدة استشاري الألم والطب التلطيفي رئيس اللجنة المنظمة إن المؤتمر يهدف إلى نقاش أحدث الأدوية والتقنيات الحديثة لعلاج ألم السرطان وتعميق أهمية فريق العمل بمشاركة المختصين في الجوانب النفسية والاجتماعية، إضافة إلى التدخلات العلاجية الأخرى كالعلاج الوظيفي والطبيعي. وأشار ابو سعدة إلى أن ألم السرطان وهو مايناقشة المؤتمر بالتحديد، يعد من أشد الآلام وكثرها تعقيدا، حيث انه يصعب إزالة الورم المسبب للألم بل قد يزداد الألم مع تقدم الحالة المرضية، كما يسبب الآلام التي قد تصاحب علاج السرطان مثل العلاج الكيميائي, العلاج الإشعاعي والعلاج الجراحي. شدة الألم واستمراره وتزايده قد يؤدي الى اضطرابات نفسية واجتماعية وروحية، مبينا أن المؤتمر هو أحد أهم الأنشطة العلمية المتعلقة بالطب التلطيفي والوحيد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط لتخصصه في الم السرطان. وأضاف: "يتناول المؤتمر جوانب أخرى متعلقة بذات الاختصاص عن كيفية تسهل حصول المريض على مراكز الرعاية التلطيفية، علاج الآلام المستعصية، علاج الأعراض الأخرى عندما يصعب علاج المرض، التدخلات الجراحية يغرض تخفيف المعاناة، الجانب النفسي والاجتماعي والديني والروحي"، لافتا إلى أن المؤتمر يصاحبه ورشة عمل من قبل البروفسور جوزبي ميرناو مخترع جهاز الكالماري من روما باطاليا عن طريق سكايب لشرح التقنية الجديدة في علاج الألم بما يسمى العلاج التشويشي بتطبيقات جهاز الكالماري، كما يناقش عدة مواضيع معقدة ومهمة في علاج الألم واستخدامات العقاقير الأفيونية مثل المورفين ولسقات الفينتانيل وكذلك المثادون، وهي أدوية فعالة وبحاجة إلى تدريب وتكوين خبرات طويلة ليتمكن الطبيب من استخدامها بشكل آمن وفعال.