بدأت الشؤون الصحية في مركز تدريب الدراسات العليا بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني أمس، ورشة عمل عن الرعاية التلطيفية لنهاية الحياة بعنوان (الرعاية التلطيفية.. ضرورية ونوعية وإن كان الشفاء مستعصيا او غير ممكن)، وتستمر لمدة يومين. ويأتي تنظم الورشة تحت رعاية الدكتور بندر القناوي مدير عام الشؤون الطبية للشؤون الصحية بالحرس الوطني، ورأس ورشة العمل الدكتور عمر شامية استشاري العلاج التلطيفي في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني. وقال رئيس قسم الرعاية التلطيفية في الشؤون الصحية للحرس الوطني الدكتور رافع الشهري ان الرعاية التلطيفية تعني العناية المتقدمة للمريض المصاب بمرض يستعصي على العلاج، مؤكداً ان هذا النوع من الطب يعد من التخصصات المستحدثة عالمياً، وقد باشرت الشؤون الصحية في الحرس تطبيقه والتوعية به، ومحاولة نقل خبراتها في هذا المجال للآخرين. وقال الشهري ان الطب التلطيفي لنهاية الحياة تعنى بتقديم العناية ما يحتاجه المريض من علاج ودعم يركز على احتياج المريض وأعراضه مع تركيزه بالاهتمام بالجانب العلاجي الشفائي اذا امكن ذلك. ويهتم العلاج التلطيفي الجديد والمطبق عالميا ببداية تشخيص المرض المستعصي دون انتظار الى وصول المريض الى حالة متقدمة من المرض مع اهتمامه بالحالة المتأخرة بالمرض. وبين الدكتور رافع، ان الطب التلطيفي يستند على ركائز عدة منها: العلاج الفعال للآلام بجميع انواعها، العلاج الفعال للأعراض المختلفة، العلاج النفسي، تقديم المعونة الاجتماعية، تقديم المعونة الدينية حسب حاجة المريض. وتبدأ مراحل العلاج بدءاً من الأدوية المسكنة، علاج مضاعفات السرطان بالجراحة، العلاج النفسي، استخدام الطب البديل، الدعم الاجتماعي والمنزلي. وأوضح رئيس الرعاية التلطيفية، ان فريق الطب التلطيفي يتكون من طبيب استشاري، التمريض المختص في الطب التلطيفي، أخصائي الخدمات الاجتماعية، أخصائي بالأمور الدينية، أخصائي العلاج النفسي، اختصاصات اخرى حسب الحاجة وتوفر الكوادر. وشدد رافع على ان مجال الرعاية التلطيفية بحاجة لاهتمام المؤسسات الصحية لتطويره عن طريق التدريب وتأهيل الكوادر الطبية والمساندة وتثقيف العاملين في المجال الصحي اضافة الى المرضى وذويهم. وقدم الدكتور عبدالرحمن جازية استشاري ورئيس قسم الأورام ومدير مركز علاج السرطان في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني محاضرة، تناول فيها اهمية الرعاية التلطيفية على مرضى الحالات المستعصية، وأهمية التدخل المبكر في السيطرة على الحالة وعلاجها، كما ألقى الدكتور عبدالله الشميمري عميد الشؤون الأكاديمية والدراسات العليا في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالحرس الوطني كلمة الشؤون الأكاديمية.