تعد هذه السنة هي "الأولى تربية" لمعلمي ومعلمات "مدارس الأبناء"، وذلك بعد مضي نحو ستة عقود تحت مظلة إدارة الثقافة والتعليم للقوات المسلحة، وقد بدؤوا عامهم الدراسي الجديد هذا وسط تفاؤل كبير وترقّب بعد أن تم دمجهم بوزارة التربية والتعليم قبل ثلاثة أشهر. وبسؤال عدد من معلمي "مدارس الأبناء" عن بعض طموحاتهم وآمالهم، أكد المعلم هشام الدهاش، أن تطلعاتهم وآمالهم كبيرة وثقتهم كبيرة في مسؤولي وزارة التربية والتعليم من حيث المساواة بين معلميها، وطرح الفرص للتطوير المهني والتعليمي. وأضاف: حصلنا على حق التمتع بالقرارات والتعاميم التي وجهت لصالح المعلم من الالتحاق بالدورات التدريبية وتساوي الفرص ووضوح الشروط النظامية عند التقديم على إكمال الدراسات العليا، وهذه مجالها أوسع عكس ما كنا عليه في إدارة الثقافة والتعليم. ويكمل الدهاش "شفافية الشروط ووضوحها عند التقديم في مفاضلة الدرجات الإدارية من مدير ووكيل وإرشاد طلابي هذه من أهم مميزات الدمج". وبين أنه صار بإمكانهم الدخول في حركة النقل الخارجي، واختيار أي منطقة بعد أن كانت محدودة سابقا. ويعلق الدهاش عن أنهم ربما يظلمون في سنة التقديم قائلا "معلمو الأبناء حرموا من النقل سنوات بسبب عدم وجود مدارس في المناطق التي يرغبون النقل إليها، وفرحتهم بذلك عكر صفوها شرط سنة التقديم الذي سيزيد غربتهم، ومازالوا ينتظرون معالجة سنة التقديم". ويضيف "مكمن الإشكالية في عدم معالجة سنة التقديم هي أن المتعيّن في العام الماضي سيكون أحق بالنقل من معلمي الأبناء الذين تصل خدمة بعضهم إلى 20 عاما". وعلق عن مسألة الحقوق المالية، وتحسين المستويات التعليمية بقوله "وعدنا من قبل المسؤولين في التربية والتعليم بأن تحسّن مستوياتنا التعليمية مع كامل حقوقنا المادية، وسيكون ذلك مع ميزانية العام القادم". من جانبه ذكر الناطق الإعلامي لإدارة التربية والتعليم بمنطقة تبوك سعد الحارثي ل"الوطن" أنه تم إدراج معلمي ومعلمات الأبناء في تبوك ضمن الخطة الإشرافية لإدارة التعليم بالمنطقة، وستتم جدولة زيارات إشرافية لهم من قبل مشرفي التخصصات التعليمية والتربوية، مضيفا أنه سيتم كذلك ترشيحهم للبرامج والدورات التدريبية التي ستعقد خلال الأيام القادمة أسوة بزملائهم في التربية. وحول تحسين مستوياتهم مقارنة بزملائهم في التربية، أكد الحارثي أن التحسين حق مكفول لهم، لكنه أشار إلى أن ذلك من اختصاص الوزارة.