بدأ المركز الوطني للأرصاد بالعمليات التشغيلية والرحلات الجوية للمرحلة الثانية لبرنامج الاستمطار على مناطق المرتفعات الجنوبية الغربية، حيث تشمل الطائف والباحة وعسير وجازان، إضافة إلى سواحلها؛ استكمالًا لأعمال المرحلة الأولى من برنامج استمطار السحب على مناطق الرياض والقصيم وحائل في حين خلصت بعض الدراسات الخاصة بالاستمطار على المملكة العربية السعودية التي بدأت منذ 2004م بأن سحب المنطقة الجنوبية الغربية واعدة في برنامج الاستمطار. بذر السحب ويعتبر الاستمطار الصناعي تقنية حديثة لزيادة كمية ونوعية الأمطار لأنواع من السحب، لاستغلال خصائصها وتحفيز وتسريع عملية هطول الأمطار على مناطق معينة ومحددة مسبقًا من خلال طائرات مخصصة لبذر مواد دقيقة ليس لها ضرر على البيئة في أماكن محددة من السحب، مما يغير العمليات الفيزيائية الدقيقة داخل السحابة نفسها حيث تكون عملية الاستمطار الصناعي تتم من خلال بذر السحب بتقنيات حديثة عن طريق (الطائرات، المولدات الأرضية، الدرونز). في حين يكون تأثير برنامج الاستمطار الصناعي بالبحث عن مصادر مائية جديدة للمساهمة في تخفيف ظواهر الجفاف وتهيئة الموارد الطبيعية والبيئية للتكيف وتعزيز الأداء البيئي وكذلك بناء القدرات البشرية وتأكيد تأثيرها على البيئة المحيطة وأيضًا زيادة هطول الأمطار وتحقيق الاستدامة البيئية. وتهدف مبادرة البرنامج الوطني للاستمطار الصناعي عن زيادة مستويات هطول الأمطار وإيجاد مصدر جديد للماء مع تكثيف التشجير عبر الاستمطار وتقليص رقعة التصحر وتأهيل الكوادر الوطنية. تحليل البيانات وكان الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد والمشرف العام على أعمال برنامج استمطار السحب الدكتور أيمن بن سالم غلام، أوضح أن استمطار السحب للمرحلة الثانية تسير وفق المعدّ لها، وأن العمليات الأرضية والجوية تحقق نجاحًا حسب التقديرات الأولية من المختصين والخبراء من خلال الجدول الزمني ودقة الطلعات الجوية في استهداف السحب، إضافة إلى ما يقوم به الفريق الفني للبرنامج من تحليل للبيانات المناخية الفصلية بصورة مستمرة لتحديد المناطق ذات الظروف الجوية المناسبة لبدء عمليات الاستمطار منها في المراحل القادمة؛ بهدف زيادة الهاطل المطري على مناطق المملكة كافة. أثر إيجابي وأضاف أن التنسيق مستمر مع جميع القطاعات الحكومية وذات العلاقة؛ للاستفادة القصوى من مخرجات برنامج استمطار السحب الذي يعد من الطرق الواعدة والآمنة وذات كلفة ليست عالية، متطلعين من خلاله بمشيئة الله لزيادة الهطولات المطرية على المناطق المستهدفة؛ للإسهام في تحقيق أهداف المبادرات الوطنية المرتبطة بالأمطار وزيادة منسوب المياه، وأن يترك أثرًا إيجابيًا على قطاعيةَ الزراعة والسياحة في المملكة. مصادر جديدة وتعمل تقنية استمطار السحب على زيادة كمية ونوعية الأمطار لأنواع معينة من السحب؛ من أجل استغلال خصائصها وتحفيز وتسريع عملية هطول الأمطار على مناطق محددة مسبقًا، وتتم من خلال طائرات مخصصة لبذر مواد دقيقة ليس لها ضرر على البيئة في أماكن محددة من السحب. ويهدف البرنامج إلى زيادة مستويات هطول الأمطار لإيجاد مصادر جديدة للمياه، وزيادة وتكثيف الغطاء النباتي؛ لمواجهة التصحر من خلال كوادر وطنية على أعلى جاهزية، ويسهم في تخفيف ظواهر الجفاف، وتهيئة الموارد الطبيعية للتكيف وتعزيز الأداء البيئي لزيادة هطول الأمطار وتحقيق الاستدامة البيئية، إضافةً إلى بناء القدرات البشرية لتأمين مصادر مائية جديدة وزيادة مقدرات المملكة الطبيعية، وزيادة المساحات الخضراء وفق رؤية المملكة 2030.