تعهد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعدم السماح بأي تجاوزات تعرقل تنفيذ خطة التسوية الخليجية وقراري مجلس الأمن الدولي 2014 و2051، مؤكدا أنه سيتم التصدي بحزم وقوة لكل أعمال التمرد العسكري والأعمال التخريبية التي تستهدف مرافق البنى التحتية، وكذلك التصدي لكل من يتجاهل المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه حيال متطلبات التسوية. وأوضح في حديث أمام قادة الجيش والأمن المشاركين في الاجتماع الاستثنائي المشترك للجنتين الأمنية والعسكرية بالقصر الجمهوري في حضور أعضاء اللجنة العسكرية المؤلفة بموجب المبادرة الخليجية وكبار قادة المؤسستين الأمنية والعسكرية أنه سيتم محاسبة سائر المتورطين في المخالفات والتجاوزات التي وصفها بأنها خطيرة، مشددا على "محاسبة مرتكبيها بصورة قانونية ومكافحة مرتكبي الجرائم بمختلف الوسائل". وأكد هادي عزمه على المضي قدما في تنفيذ المبادرة الخليجية مهما كانت الصعوبات والمعوقات. ودعا هادي الجهات المسؤولة إلى العمل من أجل توحيد زي قوات الجيش والأمن بالاعتماد على الأسس والمفاهيم السائدة السالكة والمعروفة لدى الأفرع الثلاثة لقوات الجيش الجوية والبحرية والبرية دون الخروج عن هذا الإطار الثابت والمحدد. من جهة أخرى أعلنت السلطات الأمنية اعتقال اثنين من قادة أنصار الشريعة، الذراع اليمنية لتنظيم القاعدة، اللذين كانا ضمن خلية إرهابية عرفت باسم "خلية كريتر" بمدينة عدن. وأشارت إلى أن القبض على سامح السلال علي عبدالله وشقيقه علي السلال علي عبدالله تم في منزل بحي كريتر بعد مقاومتهما ومحاولتهما التخلص من الأسلحة والمتفجرات التي كانت بحوزتهما. ولفتت إلى أن الموقوفين من أبرز المطلوبين ومتهمين بقتل عدد من الجنود في محافظة أبين مطلع العام الجاري. وفي السياق، نجا وزير النقل اليمني واعد عبدالله باذيب من محاولة اغتيال أمس عندما أطلق مسلحون النار على سيارته في مدينة عدن. وأوضح مسؤول محلي أن الرصاص أطلق من سيارة أخرى، فيما لم يعرف من المسؤول عن الهجوم الذي وقع في منطقة خور مكسر بالمدينة أو عدد المهاجمين.