أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ عقب تدشينه مشاريع صيانة وتشغيل لكافة مساجد منطقة المشاعر المقدسة، ومساجد الحلّ، ومشروعي تكيّيف مسجدي المشعر الحرام وأم المؤمنين عائشة بالتنعيم، وفرش ميقاتي الجحفة ويلملم، أن الاستعدادات متكاملة وقوية ولا مكان لكائن من كان في تعكير صفو حجاج بيت الله الحرام. وعن أبرز الأعمال المستقبلية الجديدة التي تعتزم القيام بها الوزارة، قال إنه تم إنفاق أكثر من 90 مليون ريال على مشاريع الوزارة في المشاعر المقدسة لحج هذا العام و الوزارة تعمل بكل طاقاتها وتهيئة المساجد والمشاعر بكل الوسائل التي تحتاج إليه من فرش وتكييف وإضاءة وطاقة بشرية وتنقية الهواء ثلاث مرات بالساعة الواحدة بالمساجد خاصة في ظل هذه الظروف الحالية. تطهير المنابر وتطرق إلى أن ما قامت به وزارة الشؤون الإسلامية من تطهير للمنابر والتصدي للبدع الدخيلة على الدين، ما هو إلا تبيين وتوضيح لبعض من انخدع بمروجيها، وأما من تلوث فكره بهذه المناهج وهذه البدع التي تدعو إلى تكفير الناس، وإلى تدمير الأوطان وتدعو إلى الفتن، فهؤلاء شرذمة قليلة جدا ولا يشكلون نسبة يعتد بها في المملكة، وتم التعامل معهم من خلال الأجهزة الأمنية فيما هو خارج عن المألوف مشيرا إلى أن الوزارة قامت بدورها من خلال الأعمال المناط بها لحماية المنابر من الأفكار الهدامة و تجفيف منابع الفكر الضال والتطرف والاخوانية والسرورية والجماعات الأخرى وعملنا بنشر مبادئ الاعتدال والوسطية ونبذ العنف. وتحدث الوزير عن عدد من الأعمال التي ستقوم بها الوزارة بحج هذا العام حيث سيتم بث أكثر من أربعة ملايين ومائتين رسالة نصية توعوية على جوالات الحجاج والتي تستهدف مليون حاج وبعدة لغات كما تم إطلاق أكثر من خمسة آلاف محاضرة وكلمة بالمساجد والمواقيت التي يمر بها الحجاج وتوزيع أكثر من مليون ومائتين مطبوعة بأحدى عشر لغة عالمية. حماية أملاك المساجد وفي رده على سؤال عن قرار إنشاء إدارة لحماية أملاك المساجد ومرافقها من التعديات وهل ستتخذ الوزارة سياسة في التشهير بمستغلي منافع ومرافق المساجد بغير وجه حق والتشهير بهم؟ أكد أن الفساد انتهى إلى غير رجعة، مشيدا بما قام به ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من جهود جبارة لتحقيق هذا الهدف، موضحاً أن ولي العهد استطاع أن يحوّل ثقافة الناس من التسامح وقبول الفساد، إلى أن يكون كل مواطن أداة من أدوات الإصلاح، ولا يسمح بممارسة الفساد سواء في الأمور الخاصة أو العامة، فضلا عن تطبيق القانون على الكبير والصغير دون تفرقة أو تمييز. جاهزية المساجد وفيما يتعلق بجاهزية المساجد لاستقبال ضيوف الرحمن، شدد الدكتور عبداللطيف آل الشيخ على أنها في أحسن حالاتها شكلا ونظافة وأثاثا وتكييفا، منوها بالعمل الجبار الذي نفذه 4000 موظف تابعين للوزارة خلال عام واحد، من خلال المراقبة والعمل والتحديث والمتابعة، فضلا عن الخدمات النوعية في مجال توعية الحجاج وتعليمهم . وحث آل الشيخ الحجاج والقادمين لتأدية فريضة الحج الالتزام بما جاء بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وبالأنظمة والتعليمات التي وضعت من أجل تيسير تأديتهم للنسك والعبادة والمحافظة على أمنهم وأن يعودوا إلى بلادهم سالمين وبذنب مغفور وأجر وبركة في أعمالهم والابتعاد عن كل ما يخالف أمر الله عز وجل والتوجيهات النبوية والسلف الصالح، والسنة النبوية وفق المنهج الصحيح منهج السلف الصالح. المشاريع المشروع الأول: 11 عقد للصيانة والتشغيل والتي شملت كافة مساجد المشاعر المقدسة بقيمة إجمالية بلغت 64.735.552 ريالا شاملة عقود الصيانة والتي يستفيد منها الحجاج خلال هذا الموسم 1443ه. المشروع الثاني: تحديث وتطوير أنظمة التكييف وتنقية الهواء في مسجد المشعر الحرام بمزدلفة، والذي تم الانتهاء منه بتكلفة إجمالية بلغت 3.994.870 ريالا حيث تتم عملية التنقية للهواء بحجم 132 ألف متر مكعب بمعدل ثلاث مرات في الساعة الواحدة بنسبة تنقية 100. المشروع الثالث: استبدال وتغيير أنظمة التكييف وتنقية الهواء بمسجد أم المؤمنين عائشة بالتنعيم بقيمة 2،929،223 ريالا، حيث يهدف لضخ هواء نقي لداخل المسجد بحجم 306 آلاف متر مكعب بمعدل تغيير الهواء مرتين في الساعة بنسبة 100% وترشيد الطاقة الكهربائية باستخدام أجهزة صديقة للبيئة، إضافة إلى وجود غرفة تحكم ذكية عن بُعد لمتابعة أعمال التشغيل والصيانة وضبط التحكم. المشروع الرابع: في مسجد "نمرة" بمشعر "عرفات"، والذي يُعنى بتوزيع الأحمال الكهربائية في المسجد بتكلفة إجمالية بلغت 1.600.000 ريال، كما يعالج المشروع توزيع الطاقة الكهربائية والأحمال لفصل أحمال التكييف وأجهزة تنقية الهواء عن أحمال الإنارة والصوتيات في المسجد، وذلك باستبدال ست لوحات رئيسية بمقدرة كل لوحة 1600 أمبير و36 لوحة كهرباء فرعية بقاطع 400 أمبير وجميع اللوحات حديثة ومحمية ذاتيًا. المشروع الخامس: إيصال المياه لمساجد الحجوزات بمداخل العاصمة المقدسة وميقات الجحفة بمبلغ يقارب 17 مليون ريال، حيث يوفر المشروع تغذية المساجد بالمياه بشكل مستمر.