لا تزال الملكة إليزابيث الثانية تبهر آرثر إدواردز، رغم مواكبته لها عن كثب مدى عقود، إذ يتولى منذ 45 عاماً تصوير العائلة المالكة البريطانية. وتوقع إدواردز عشية الاحتفالات باليوبيل البلاتيني للملكة، في مناسبة مرور 70 عاماً على توليها العرش، أن يشهد النظام الملكي البريطاني انتقالاً صعباً للسلطة. * كيف تصف شخصية الملكة إليزابيث؟ «لا شيء يُغضبها إطلاقاً، لقد كانت دائماً محترمة جداً ومن بين جميع أفراد العائلة المالكة أشعر بالتوتر الشديد معها لأن لها حضوراً مبهراً جداً. لم تدل يوماً بأي حديث لوسائل الإعلام، لذا لا أحد يعرف حقاً ما هي أفكارها، لكن من الممكن الحصول على معلومات محدودة من خلال التحدث إلى أشخاص كالمسؤولة عن أزيائها. في كل عام، تمضي إجازة في قصر بالمورال في أسكتلندا، وتمكث فيه ثلاثة أشهر سألتها ذات يوم لماذا لا تذهبين إلى مكان آخر، أجابت أين يمكنني أن أذهب قلت لها أنت الملكة يمكنك الذهاب أينما تريدين لكنها أخبرتني أنها تحب بالمورال، ضحكت معاوِنتها وأخبرتني أن الملكة تحب قصر بالمورال، لأن الناس فيه يتجاهلونها خلال الأشهر الثلاثة التي تمضيها هناك. فهي تتنزه في الأراضي المحيطة بالقصر، ويكون الموظفون منهمكين بالعمل، إذا أرادت الملكة التحدث معهم، يتوقفون ويبادلونها الحديث، لكنهم لا يحدقون بها إطلاقاً من تلقائهم، أما عناصر الشرطة فغير ظاهرين، لذا فهي لا تراهم خلال هذه الأشهر الثلاثة، تصبح شخصاً طبيعياً تماماً. أما سبب حبها للكلاب والخيول فهو أنهم لا يعرفون أنها الملكة. * ماذا سيحصل في الأشهر المقبلة؟ ستكون عملية الانتقال صعبة، لن يكون الأمر سهلاً لأن الجميع يعرف الملكة، إنها على كل ورقة نقدية وكل قطع عملة معدنية، وكل طابع وكل صندوق بريد، الملكة جزء من ثقافتنا ومن حياتنا. يقوم أمير ويلز بعمل هائل وأنا أعلم ذلك، لأنني عملت مِن كثب معه ومع زوجته. لقد ناب عن الملكة مرات عدة أخيراً، وهو يفعل ذلك من دون صعوبة، وسيرى الناس أنه صادق وأعتقد أنهم سيقبلونه ولكن ذلك لن يكون سهلاً، إنه يخلف ملكة من الأكثر تميزاً بين الذين تولوا العرش في هذا البلد. لقد خدمت خلال الحرب. تفكك زواج ثلاثة من أبنائها والآن لدينا المشكلات مع هاري، وهي تتعامل مع كل هذه الأمور ببراعة، عندما تتخذ الأمور منحىً معقداً تظهر على التلفزيون وتخاطب الأمة، كما عند وفاة ديانا أو أثناء جائحة كوفيد إنها امرأة لها كلمتها. * كيف وضعها اليوم؟ التقطت صوراً لها في تشرين الأول أكتوبر الفائت، كانت ضعيفة لكنها بدت متحلية برباطة جأش كانت رائعة، كانت مع بوريس جونسون وتعرفت على جون كيري وبيل جيتس، كانت بخير بقيت واقفة لمدة ساعة لكن في اليوم التالي أدخلت المستشفى. خلال الأشهر الستة الماضية، أصبحت ضعيفة جداً وفقدت الكثير من وزنها، أجريت تعديلات على ملابسها، وأحياناً كانت الفساتين تبدو فضفاضة. هي تتبع نصائح طبيبها، تكمن المشكلة في قدرتها على الوقوف وفي عدم تمكنها من المشي عندما ترغب في ذلك، كتبت مقالًا دعوت فيه إلى جعلها تستعين بكرسي متحرك ليس ذلك معيباً، لكنها لن تفعل ذلك. إذا لم نر الملكة في احتفالات اليوبيل فسيصاب ملايين الأشخاص بخيبة أمل، سيأتون إلى لندن لمشاهدة الحفلة الموسيقية والعرض، لكن ما يريدون حقاً رؤيته هو الملكة.