حبست استعراضات خطيرة، أدتها فقرة "التنين" مساء أول من أمس أنفاس الحضور بالمسرح المائي العائم، في مهرجان "احتفالات فرحة العيد"، الذي تنظمه حاليا أمانة الأحساء بالتعاون مع الغرفة التجارية، وهيئة الري والصرف بالمحافظة، وذلك بمتنزه الملك عبدالله البيئي، بحضور وكيل محافظ الأحساء خالد البراك، و22 مسؤولا يمثلون مختلف القطاعات الحكومية بالمحافظة، وأعداد غفيرة غصت بهم جنبات المسرح لأكثر من 20 دقيقة متواصلة. وشملت تلك العروض التعامل مع السيوف والسكاكين بأشكال مخيفة، ومنها رمي السكاكين على بطن طفل، ووقوف طفل رأسا على عقب وارتكازه على سيف مثبت في قاعدة حديدية، وجلوس طفل على أربعة مسامير كبيرة لفترة زمنية طويلة. وأشار قائد الفرقة البطل السعودي العالمي ماهر اللقمان ل "الوطن"، إلى أن هذه المهارات تحتاج إلى جهد عضلي وعقلي كبيرين، لأن أي خطأ بسيط في التوقيت، أو السهو يترتب عليه فشل في الظهور بالمظهر المقنع أمام الجمهور، كما أنها تحتاج إلى وقت طويل في التدريب. ولفت إلى أن فريقه سيقدم عدة عروض جديدة خلال احتفالات عيد الفطر بالأحساء، وتعتمد تلك العروض على القوة والرشاقة والدقة. وأكد اللقمان، أن فرقته مرشحة لدخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية في القوة الخارقة والإثارة، كصاحب أخطر فقرة استعراضية في العالم. وأدت فرقة مكونة من 30 شابا مجموعة من الألوان الشعبية في العرضة السعودية بقيادة عبدالرحمن الدوسري، استمرت حتى ساعة متأخرة من الليل، ومن بين تلك الألوان: الخبيتي والسامري، القادري، زفة المعرس، البحري، العرضة الحساوية، والعرضة الدوسرية، والرايح. وتناوب الشعراء في العرضة على إلقاء القصائد الشعرية، التي تركزت في حب الوطن. إلى ذلك، تلونت مساء أول من أمس سماء الأحساء لمدة 18 دقيقة، بإطلاق مئات الألعاب النارية عبر منصات ضخمة، رسمت من خلالها لوحات جمالية في السماء بأشكال وألوان مختلفة على ارتفاعات شاهقة بمساحات إضاءة كبيرة. بدوره، أبان مدير العلاقات العامة والإعلام، المتحدث الرسمي باسم أمانة الأحساء بدر الشهاب ل "الوطن"، أن احتفالات العيد مستمرة حتى العاشر من شوال الحالي، وبإشراف من إمارة الأحساء. وقال: إن الفعاليات تنطلق من بعد صلاة المغرب حتى ساعة متأخرة من الليل، مؤكدا أن دخول المهرجان مجانا، وأن البرنامج الاحتفالي يتكون من 10 فعاليات، وبرامج ترفيهية ليليا بعروض مختلفة ومتنوعة كل ليلة، ومن بينها عروض ومغامرات فرقة التنين السعودية، وتقديم عروض للفلكلورات والعرضة الشعبية على اختلاف ألوانها الفنية، وركن المقهى الشعبي لتقديم الأكلات الشعبية، وخيمة عالم الطفل، وعروض الألعاب النارية، ومسابقات الأطفال والكبار، ومشاركات الحرفيين والأسر المنتجة، ومعرض الفنون التشكيلية، وأركان التسوق العائلي، ومدينة الأطفال الترفيهية. وأشار إلى أنه جرى تجهيز موقع الاحتفالات ب 4 آلاف كرسي "مدرج"، وتشغيل نظام إضاءة مسرحية للمسرح المائي.