تعرف جزر فرسان بكثرة المواسم فما أن ينتهي موسم إلا ويتبعه آخر. وذلك لأن سكان الجزر يعشقون الفرح. ومن أهم تلك المواسم موسم «الشدة» الذي يأتي عادة بعد موسم الحريد، لذلك يقول الشاعر الشعبي: بعد الحريد قربوا جمال الشدة واكروا ساحلي بخمسة شدة الرحيل إذا يبدأ أهل مدينة فرسان رحيلهم إلى قرى النخيل، ويسارعون إلى تأجير الجمال محملين بالعوائل والأمتعة في جو شاعري وأمسيات تلبس فيها السماء الغيوم الموسمية ابتداء من بعد صلاة الظهر ليصلوا إلى مصائفهم مع غروب الشمس. موسم العاصف يحتفل أهالي فرسان بالعروس في موسم الجو العاصف، حيث يشدون إلى قرى النخيل بقرية القصار ويطلقون عليها الشدة والذي يأتي بعد موسم الحريد، وينتقل فيه أهالي جزيرة فرسان إلى قرية القصار ومن خلال زواج تاريخي. وتعتبر العروس التي يصادف زواجها في موسم العاصف والشدة أنها زفت في حفلة زواج تذكر للتاريخ. وكانت الأشدة التي ستشد فيها حيث أن عروس تتزين ويجتمع في منزلها الصديقات والجارات ينشدن ويغنين أغاني تعرف بأغاني الشدود. مبدأ الكلام وما جاب شعبان في صفر يزها بالفجر ويطلع بالسعد والسعود وأما أهل القصار يغصون في الطين والدير وأما الشامية كجلبة قطاعة النجود