أحيا مهرجان الحريد بفرسان عددا من العادات والتقاليد وألوانا من الفنون الشعبية التي اندثر جزء منها، حيث شاهد الحضور ضمن فعاليات المهرجان أمس عادة الشدة وهي عبارة عن مرحلة انتقال الأهالي من جزيرة فرسان إلى قرى النخيل وهي (القصار والسقيد والمحرق) على ظهور الجمال وذلك في فترة الصيف التي ينضج فيها البلح ويصبح رطبا، حيث يستمتع الأهالي بهذا الموسم، وكانت تستغل هذه المناسبة أو العادة للعروس التي يمر على زواجها عام فتحمل على الجمل من فرسان وإلى تلك القرى الثلاث مع احتفالية أهلها بها. كما شاهد الحضور خلال هذه الفعالية عادة خاصة بمناسبة الزواج وتقاليده وهي الحمل حيث تحمل المواد الغذائية ومستلزمات البيت من أثاث وخلافه، وملبوسات وعطور وفي مقدمة كل ذلك صندوق "سيسم" الذي يوضع بداخله الذهب والفضة المقدمة من العريس إلى العروس، ويحمل كل ذلك على ظهر الجمل من منزل العريس إلى منزل العروس مرددين أهازيج خاصة بالمناسبة يرددها النساء من أقارب العريس وجيرانه، وقريباته اللاتي يسرن خلف الجمل مع دق الطبول من خلال السير في الأزقة.