رغم الجهود المبذولة للجهات الأمنية والجهات ذات العلاقة في مكافحة التسول بمناطق ومدن المملكة، يلجأ المتسولون لأساليب وأنماط مختلفة ومتعددة، من خلال ولوج البيوت وطرق الأبواب واستعطاف الساكنين، مستغلين روحانية شهر رمضان في التربح والتكسب بطرق غير مشروعة، من خلال امتهان التسول بطريقة تهدد أمن المجتمع وحياة وممتلكات أفراده، وتشوه مظهرها الحضاري، كما قد يرتبط ذلك بنتائج خطيرة كارتكاب بعض الجرائم مثل السرقة والنشل، لتحقيق مكاسب غير مشروعة. امتهان وتحريض وحظر النظام التسول بصوره وأشكاله كافة، مهما كانت مسوغاته، حيث تلقي وزارة الداخلية القبض على المتسولين، ويتم إحالة المتسول للجهة المختصة بالتحقيق في مخالفات النظام؛ لاتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة في حقه. ويُعاقب كل من امتهن التسول أو حرض غيره أو اتفق معه أو ساعده - بأي صورة كانت - على امتهان التسول؛ بالسجن مدة لا تزيد على 6 أشهر، أو بغرامة لا تزيد على 50 ألف ريال، أو بهما معًا. كما يُعاقب كل من امتهن التسول أو أدار متسولين أو حرض غيره أو اتفق معه أو ساعده - بأي صورة كانت - على أي من ذلك ضمن جماعة منظمة تمتهن التسول؛ بالسجن مدة لا تزيد على سنة، أو بغرامة لا تزيد على 100 ألف ريال، أو بهما معًا. ويُبعد عن المملكة كل من عوقب من غير السعوديين - عدا زوجة السعودي أو زوج السعودية أو أولادها - وفقًا لأحكام الفقرتين (1) و (2) من هذه المادة بعد انتهاء عقوبته وفق الإجراءات النظامية المتبعة، ويمنع من العودة للمملكة؛ باستثناء أداء الحج أو العمرة. العقوبة الأشد وأجاز النظام مضاعفة العقوبة في حالة عودة المتسول لفعلته، بما لا يتجاوز ضعف الحد الأقصى المقرر لها. كما نص المرسوم الملكي بأن تُصادر - بحكم قضائي - جميع الأموال النقدية والعينية التي حصل عليها المتسول من تسوله، أو التي من شأنها أن تستعمل فيه، فإن تعذر ضبط أي من تلك الأموال؛ حكمت المحكمة المختصة بغرامة تعادل قيمتها؛ وذلك مع مراعاة حقوق حسني النية. وإذا شكل التسول - مهما كانت صوره وأشكاله - جريمة بموجب أنظمة أخرى؛ فتطبق العقوبة الأشد، حيث تتولى النيابة العامة التحقيق في المخالفات الواردة في النظام، وإقامة الدعوى أمام المحكمة المختصة. قنوات رسمية ويقول المواطن مجاهد بن مرزوق إن سيدة من جنسية إفريقية وبصحبتها طفلة طرقت باب منزله بمكةالمكرمة عصر الجمعة، وطلبت المساعدة بالاستعطاف، موضحًا أن ذلك يعد سابقة خطيرة، وهو الأمر الذي يدعونا للتكاتف مع الجهات ذات العلاقة في سبيل مكافحة التسول، خاصة أن الجهات الأمنية تعمل بجهد كبير وجهود متواصلة في انحسار التسول والقضاء على هذه الظاهرة. وأضاف أن امتهان المتسولين لهذه الطريقة دليلاً على تضييق الخناق عليهم، ويجب التصدي لهم بعدم التجاوب معهم وكشف ألاعيب المتسولين، مع الوقوف ودعم الجهات الأمنية في نشر جهودهم الرامية للحد من التسول في مناطق المملكة المختلفة، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أهمية إيصال المساعدات عبر القنوات الرسمية التي وفرتها الدولة، لضمان وصولها لمستحقيها على الوجه الأكمل والمطلوب. إيصال المساعدات وكانت صدرت موافقة مجلس الوزراء في جلسته الثلاثاء 7 صفر 1443ه، الموافق 14 سبتمبر 2021، على نظام مكافحة التسول. عقب ذلك صدر مرسوم ملكي برقم (م / 20) وتاريخ 9 / 2 / 1443، أوضح فيه عددًا من المواد المتعلقة بهذا النظام. ويسهم نظام مكافحة التسول في الحد من ظاهرة التسول، وأثرها على المجتمع ومتابعة المتسولين ودراسة حالاتهم، والقضاء على الوسائل والطرق التي تستغل هذه الظاهرة، فيما تكمن أهميته في التأكد من إيصال المساعدات إلى محتاجيها بالشكل السليم، حيث يتضمن المشروع عقوبات من شأنها المساهمة بشكل كبير في الحد من هذه الظاهرة ومعالجتها. من هو المتسول؟ يقصد بالمتسول: كل من يستجدي للحصول على مال غيره دون مقابل أو بمقابل غير مقصود بذاته نقدًا أو عينًا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، في الأماكن العامة أو المحال الخاصة أو في وسائل التقنية والتواصل الحديثة، أو بأي وسيلة كانت. أما ممتهن التسول فيقصد به: كل من قُبض عليه للمرة الثانية أو أكثر يمارس التسول. عقوبات نظامية من امتهن التسول أو أدار متسولين أو حرض غيره أو اتفق معه أو ساعده السجن مدة لا تزيد على سنة، أو بغرامة لا تزيد على 100 ألف ريال، أو بهما معًا يُبعد عن المملكة كل من عوقب من غير السعوديين - عدا زوجة السعودي أو زوج السعودية أو أولادها - وفقًا للأحكام بعد انتهاء عقوبته وفق الإجراءات النظامية المتبعة، ويمنع من العودة للمملكة؛ باستثناء أداء الحج أو العمرة